دعا رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، إلى التخلي عن السياسات الأحادية فيما يخص الأنهار الدولية وإلى الالتزام بالمعاهدات الدولية، مؤكدة دعمها للأمن المائي المصري واعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، زيارة رسمية للقاهرة تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشيوخ المصري، عبد الوهاب عبد الرازق، حيث ناقش الوفد مع مستضيفه عددا من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها ملف سد النهضة، وعبر المغرب عن دعمه للموقف المصري في هذا الملف الهام.
ودعا بيان مغربي مصري مشترك على هامش الزيارة، إلى “الالتزام بالتعهدات بمقتضى القانون الدولي بما قي ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015، بما من شأنه عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وضرورة تعاون الأطراف بحسن نية للتوصل بلا إبطاء إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد الملء”.
كما عبر النعم ميارة، عن دعم المملكة المغربية لمصر فى كل مواقفها الإقليمية والدولية، مشيدا بمواقف مصر الداعمة دائما للمغرب ومواقف البرلمان المصري بخصوص القضايا العربية فى كل المحافل الإقليمية والدولية.
وعبر عن تطلعه لتطوير العلاقات بين البلدين فى ظل عمق العلاقات بين القيادة السياسية في البلدين.
ويرجع تاريخ أزمة سد النهضة إلى عام 2011، عندما بدأت إثيوبيا في بناء السد على النيل الأزرق، وقالت إن الهدف من إنشائه هو توليد الطاقة الكهربائية.
ومنذ ذلك الحين تدور مفاوضات بين مصر والسودان، دولتي المصب على نهر النيل، وإثيوبيا، التي تقوم بإنشاء السد، وذلك وسط مخاوف مصرية من تأثير السد على حصتها المائية من مياه النيل، بينما يخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية الواقعة على النيل الأزرق.