ذات صلة

أحدث المقالات

محمد أوجار: دور غائب في تقرير Jeune Afrique وحاضر في معادلات السياسة المغربية؟

من نائب برلماني إلى قائد خفي في معركة انتخابات...

سيلفي الوزير قيوح مع أردوغان: صورة عفوية أم خلل في التقدير الدبلوماسي؟

تحولت صورة "سيلفي" التقطها وزير النقل واللوجيستيك المغربي عبد...

المغرب يعزز ريادته الدبلوماسية في إفريقيا: رسالة شكر من وزير خارجية مالي إلى ناصر بوريطة

في خطوة تعكس مكانة المغرب كفاعل رئيسي في تعزيز السلم والاستقرار في القارة الإفريقية، وجه وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، رسالة شكر وامتنان إلى نظيره المغربي، ناصر بوريطة، تقديرًا للدور الفاعل الذي لعبته المملكة في تنظيم المشاورات غير الرسمية بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والدول التي تمر بمرحلة انتقال سياسي.

المغرب وسيط محوري في دعم الاستقرار الإفريقي

انعقدت المشاورات يوم 18 مارس 2025، تحت الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن، وشملت دول مالي، بوركينا فاسو، والنيجر، التي اجتمعت ضمن كونفدرالية دول الساحل (AES). وقد شكلت هذه المبادرة المغربية فرصة للدول المعنية للتعبير عن رؤيتها الوطنية، واستعراض التقدم المحرز، والتحديات التي تواجهها، إلى جانب تطلعات شعوبها داخل الإطار القاري للاتحاد الإفريقي.

وأكد الوزير المالي في رسالته أن هذه المشاورات مثلت مرحلة مفصلية في إعادة فتح قنوات الحوار بين الاتحاد الإفريقي وهذه الدول، مما يمهد لإعادة إدماجها الكامل داخل المنظمة القارية. كما أشاد بالتضامن المغربي الفعّال، والنهج البناء الذي قاده السفير المغربي لدى الاتحاد الإفريقي، والذي أتاح مشاورات تمهيدية ناجحة مع الدول المعنية.

هل يقود المغرب وساطة لرفع العقوبات عن دول الساحل؟

في سياق متصل، شدد ديوب على أهمية رفع العقوبات والإجراءات القسرية المفروضة على الدول الانتقالية، معتبرًا أن الحوار والاستماع المتبادل والدعم الأخوي بين الدول الإفريقية هو السبيل الأمثل لتحقيق هذا الهدف المشترك.

ويأتي هذا الموقف ليعزز دور المغرب كجسر للحوار داخل الاتحاد الإفريقي، حيث لطالما تبنت الرباط نهجًا قائمًا على دعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، بعيدًا عن منطق العقوبات والعزل.

المغرب.. شريك استراتيجي في حل الأزمات الإفريقية

تُظهر هذه الرسالة كيف نجح المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، في ترسيخ موقعه كوسيط موثوق بين الدول الإفريقية، قادر على إيجاد حلول توافقية للقضايا الإقليمية. وتؤكد هذه الدينامية الدبلوماسية التزام المملكة بدعم السلام والاستقرار، وتعزيز التكامل الإفريقي، بما يخدم مصالح الشعوب والقارة ككل.

فهل نشهد في المرحلة المقبلة خطوات عملية لرفع العقوبات عن هذه الدول، بفضل الجهود المغربية؟ وكيف ستترجم هذه الوساطة على أرض الواقع؟

spot_imgspot_img