بوتين يُصدر مرسوماً بمنح إدوارد سنودن الجنسية الروسية وواشنطن تجدد المطالبة بتسليمه اليها

وقبل يومين من منحه الجنسية الروسية، غرّد سنودن، عبر صفحته في “توتير”، وقال: “لأي سبب نطمح إلى المحافظة على – أو تحقيق – أمة من القوانين، إن لم يكن لتحقيق العدالة؟”.

For what reason do we aspire to maintain—or achieve—a nation of laws, if not to establish justice? https://t.co/24ycy2KaAM

— Edward Snowden (@Snowden) September 24, 2022

وكان سنودن، الذي فجر فضيحة برنامج التجسس الحكومي عام 2013 وهرب من الولايات المتحدة، اعلن عام 2020، أنه وزوجته طلبا الحصول على الجنسية الروسية مع الاحتفاظ بجنسيتهما الأمريكية.

وكانت روسيا الغت في نفس ذلك العام تشريعا كان يلزم الأجانب بالتخلي عن جنسيات أخرى في حالة سعيهم للحصول على جواز سفر روسي، وهو ما سمح لسنودن بالتقدم للحصول على الجنسية المزدوجة.

وفي عام 2013، كشف سنودن أساليب المراقبة الإلكترونية من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، فضلا عن نقل البيانات الشخصية لمواطنيها والتنصت غير القانوني على محادثات قادة الدول الأجنبية.

وفي 1 آب/أغسطس 2014، حصل سنودن على تصريح إقامةٍ لمدة ثلاثة أعوام، يسمح له بالسفر ليس فقط داخل روسيا، لكن أيضاً إلى خارج البلاد. وفي كانون الثاني/يناير 2017، تمّ تمديد تصريح إقامة سنودن حتى عام 2020.

وفي 18 آذار/مارس 2021، أعلن محامي سنودن جاهزية الوثائق المطلوبة لحصول موكله على الجنسية الروسية، واعتزامه تقديمها إلى الجهات المعنية في أقرب وقت.

ووجّهت الولايات المتحدة الأميركية إلى إدوارد سنودن تهمة التسليم المتعمد لمعطياتٍ سرية إلى أجهزة أمنية أجنبية، بالإضافة إلى توجيهها عدداً من التهم الأخرى بحقه، بحيث يواجه العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، التهديدَ بعقوبة السجن مدةً تتجاوز 10 أعوام. وتسعى السلطات الأميركيّة، منذ أعوام، لإعادته إلى البلاد، حتى يمثل أمام محكمة جنائيّة ليواجه اتهامات بالتجسس.

يُذكَر أن قائمة العفو، التي وقعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قبل مغادرته البيت الأبيض، في 20 كانون الثاني/يناير 2021، استثنت إدوارد سنودن ومؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج، الذي يقبع خلف السجون البريطانيّة. ولم يحصل كل من سنودن وأسانج، اللذين كشفا كثيراً من الخبايا والفضائح عن سياسات الولايات المتحدة، على العفو من ترامب.