نظمت جامعة محمد الخامس في الرباط، بشراكة مع جمعية خريجيها ومكتب اليونسكو بالمغرب، لقاء تحت شعار “من أجل اندماج أفضل للطلبة الأفارقة في المغرب”.
وحضر اللقاء سفراء الدول الإفريقية، وممثلو منظمة اليونسكو ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والوكالة المغربية للتعاون الدولي وقطاع المغاربة المقيمين بالخارج، وأكاديميين والطلبة الأفارقة الذين يمثلون مختلف البلدان والتخصصات الأكاديمية، وعدة شخصيات أخرى.
وقال رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، فريد الباشا، في كلمة له بالمناسبة، إن الهدف من اللقاء مناقشة سبل تيسير عملية اندماج الطلبة المنحدرين من البلدان الافريقية داخل المجتمع المغربي، وتسهيل مقامهم في المملكة، والمساهمة في الحفاظ على كرامتهم ومصالحهم.
من جهته اعتبر رئيس جمعية خريجي جامعة محمد الخامس، الحبيب عزوزي، أن اللقاء سيعمل على بلورة تصور مندمج من أجل إدماج الطلبة الأفارقة في المغرب، وتحسين حضورهم وتكييفهم داخل الحياة الطلابية وتلقينهم بعض المهارات والثقافات السائدة في المملكة.
وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، عبد اللطيف ميراوي، في كلمة له في افتتاح الدورة الثانية لمنتدى “المغرب الدبلوماسي – الصحراء” أن عدد الطلبة الأجانب المسجلين بالمغرب خلال سنة، يبلغ 23 ألفا و411 طالبا أجنبيا منهم 19 ألفا و256 من أصل إفريقي، أي ما يناهز 83 بالمئة مؤكدا أن هناك ارتفاع مستمر في العدد الإجمالي للطلبة الأفارقة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المغربية.
واعتبر وزير التعليم العالي أن المغرب منخرط فعليا في تعزيز علاقات التعاون مع الشركاء بالقارة الأفريقية، من خلال تعزيز الشراكة بين الجامعات المغربية ونظيراتها الإفريقية في مجال تكوين مكونين ومشاريع البحث والتطوير المشتركة التي تغطي قطاعات ذات الأولوية.
وأوضح أن إفريقيا تزخر بالعديد من الفرص، حيث ينبغي القيام بإجراءات هامة تخص ترتيب أولويات السياسات العمومية الموجهة للتربية والتكوين والبحث العلمي وجعل تعزيز التعاون مع شركاء الأفارقة أولوية.
ويبدو أن توافد الطلاب الأجانب على المغرب قد تسارع في السنوات الأخيرة ويتغذى بشكل متزايد عبر قنوات أخرى غير السياسية من التعاون المغربي الإفريقي، حيث يتوجه عدد من الطلبة الأفارقة من دول افريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى مؤسسات التعليم الخصوص بالمملكة، ما شكل فرصة مواتية لهذه المدارس العليا الخاصة، التي يصل عدد الطلبة الأفارقة المسجلين في بعضها إلى 30 ٪ ، و 40 ٪ من مجموع الطلاب.