ذات صلة

أحدث المقالات

تحذيرٌ دبلوماسي: “الحكم الذاتي الجدي” — هل هو تغيير له معانٍ أم لعبة لفظية؟

أدراج عبارة «الحكم الذاتي الجدي» في تصريحات رسمية غربية...

مَعْوَلُ الْمُعَارَضَةِ وَرَئِيسٌ مُحْتَمَلٌ لِلْحُكُومَةِ الْقَادِمَةِ

في حوار مطول مع جريدة «الصباح»، كشف محمد أوزين،...

شرعية الشارع في مواجهة شرعية التعيين: فرنسا بين لوكورنو و”لنشلّ كل شيء”

لم يكن تعيين سيباستيان لوكورنو رئيساً جديداً للحكومة الفرنسية...

الأمم المتحدة شاهدة لكن بلا فعل: غزة تتحول إلى مقبرة تحت أنظار العالم

في افتتاح الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم...

“دمشق تستقبل فيصل بن فرحان: لحظة تاريخية تعكس دور السعودية المحوري”

في مشهد استثنائي حبس أنفاس المراقبين، استقبل السيد أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.

هذه اللحظة لم تكن مجرد لقاء دبلوماسي عابر، بل محطة تاريخية تعكس التحولات الكبرى في العلاقات الإقليمية والدور السعودي المتنامي في صياغة مستقبل المنطقة.

بحفاوة لافتة، بدا قصر الشعب وكأنه يفتح أبوابه على فصل جديد، حيث التقت الحكمة السعودية مع تطلعات القيادة السورية نحو استقرار دائم.

حضور الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق يُعد بمثابة رسالة واضحة بأن الرياض، كعادتها، لا تتوقف عن تعزيز الجسور وبناء التفاهمات لتحقيق مصلحة الشعوب العربية.

هذا اللقاء يحمل في طياته دلالات عميقة؛ فهو يأتي في سياق جهد سعودي حثيث لإعادة ترتيب الأوراق الإقليمية، وضمان أن يكون للمنطقة صوتها المستقل والحاسم في رسم ملامح المستقبل.

وقد أثبتت المملكة في أكثر من محطة قدرتها على المبادرة، سواء عبر رعاية الحوار أو الدفع نحو الحلول المستدامة بعيدًا عن المزايدات.

فهل سيكون هذا اللقاء خطوة نوعية نحو تكريس شراكة استراتيجية سعودية-سورية؟ وهل ستشهد المنطقة، تحت مظلة القيادة السعودية، مزيدًا من الانفراجات التي تعيد للشرق الأوسط مكانته على الساحة الدولية؟ الأكيد أن المملكة، بقيادة حكيمة ورؤية استشرافية، تواصل كتابة التاريخ بمداد من الحكمة والعمل الدؤوب.

spot_imgspot_img