ليست هذه المرة الأولى التي تضع فيها فرنسا شروطا لتنظيم الهجرة، حيث سبق أن مشروع قانون هجرة جديد يشترط على المهاجرين غير النظاميين اجتياز اختبار في اللغة، فضلا عن اشتراطه إثبات مزاولة مهنة لمدة ثمانية أشهر منصوص عليها في لائحة تحدّدها السطات وتكون البلاد في حاجة إليها، ليُمنح المهاجر بعدها تصريحا بالإقامة والعمل.
باريس – وضع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان شرطا لقبول طلبات لجوء المهاجرين، وذلك في تعليقه على التدفق الكبير للمهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وقال دارمانان في لقاء مع قناة “أوروبا 1″، الإثنين، إن فرنسا لن تقبل إلا المضطهدين سياسيا كمهاجرين، معتبرا أنه من الخطأ الاعتقاد بأن “المهاجرين، لمجرد وصولهم إلى أوروبا، يجب توزيعهم في جميع البلدان”.
وأبدى الوزير الفرنسي استعداد بلاده لمساعدة إيطاليا على حماية حدودها لمنع قدوم المزيد من المهاجرين، مشيراً إلى أنه بالنسبة للأشخاص الذين وصلوا مؤخرا فإنه يجب تنفيذ القواعد الأوروبية الأخيرة التي تم اعتمادها منذ أشهر، والتي تتطلب تقديم طلبات اللجوء على الحدود.
وأضاف: “أولئك المؤهلين للحصول على اللجوء، بما في ذلك أولئك الذين تعرضوا للاضطهاد لأسباب سياسية، سيكونون موضع ترحيب”.
وتابع: “إذا كان الأمر مجرد هجرة غير نظامية، فلا يمكن لفرنسا أن ترحب بهؤلاء الأشخاص”، مؤكدا أن فرنسا تعتزم الترحيب بمن “يتعرضون للاضطهاد السياسي”، فيما ستعيد من لا ينطبق عليهم هذا الشرط.
وجاءت تصريحات دارمانان على خلفية وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية هذه الأيام، وتوعّد الوزير الفرنسي بـ”إعادة من لا ينطبق عليهم شرط الاضطهاد السياسي إلى بلدانهم”.
شاهد كيف أصبح المنظر في جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية بعدما احتلها أكثر من 10,000 مهاجر أفريقي غير شرعي…أصبح عددهم أكثر من عدد السكان الذي يبلغ 6,000 نسمة فقط. #المغربيالعربي #المغربية #المملكة #المغرب pic.twitter.com/fsb2iVkDxy
— Diplomatique.ma الدبلوماسية (@diplomatique_ma) September 21, 2023