ذات صلة

أحدث المقالات

حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني.. مسيرة صعوده ورؤيته السياسية

تشهد السلطة الوطنية الفلسطينية بدايةً من اليوم، مرحلةً جديدةً،...

جدنا الولد الشقي.. سعدنيات أكرم تنفض غُبار سيرة مسيرة أطول من العمر

لطالما يعتز الصحفيون بالأستاذ محمود السعدني، ولطالما عُرف الكاتب...

كأس شاي إيراني لـ ترامب بـ 4 تريليونات دولار

كتب عبد الرحمن شلقم، وزير خارجية ليبيا الأسبق ومندوبها...

موانع تقارب العلاقات بين بغداد ودمشق.. وهل الإطار العربي بابًا مفتوحًا؟

تعلو أصوات بالعراق منذ توجيه الحكومة الدعوة للرئيس السوري،...

بعد مرور أسبوع على إعلان وجود مخططات ضد الدولة.. الأردن تحظر جماعة الإخوان المسلمين

أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، حظر جميع أنشطة جماعة الإخوان...

وزير الخارجية بوريطة: المملكة لم ولن تساهم في النزاع بأوكرانيا.. لسنا طرفاً في النزاع الروسي

نفى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي المغربي، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية جمعته بنظيره النمساوي، أمس الثلاثاء أن يكون المغرب قد أرسل دبابات لأوكرانيا، معتبرا أن “المغرب ليس طرفا في هذا النزاع المسلح، ولم ولن يشارك فيه بأي شكل من الأشكال“.

وأكد بوريطة  أن المغرب لا و لن يساهم بأي شكل من الأشكال في هذا النزاع، وتتعامل   الأمر كأنها قضية تؤثر في الأمن والسلم الدوليين لديها آثار مهمة اقتصادية واجتماعية”.

وأوضح رئيس ديبلوماسية المغربية ، في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الوزير النمساوي للشؤون الخارجية الأوروبية والدولية، بيتر لونسكي، عقب مباحثات جمعتهما بالرباط مساء أمس (الثلاثاء)، أن المغرب، وبصفته عضواً في المجموعة الدولية، «يتعامل مع هذا النزاع بوصفه قضية تؤثر على السلم والأمن الدوليين، ولها آثار مهمة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية»، مشدداً على أن موقف المغرب من النزاع الروسي – الأوكراني «يقوم على مبادئ الحفاظ على سيادة الدول، وعدم المس بالوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والتشبث بحل النزاعات بالطرق السلمية، ودعم سياسة جوار بناءة، واحترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

وأضاف بوريطة: «في كل مرة يكون هناك تصويت داخل الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة، كان المغرب دائماً يمتنع عن التصويت، باستثناء عندما يكون القرار يهم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ومن منطلق المبادئ الأربعة التي يدافع عنها. والمغرب دائماً يصوت بالإيجاب على هذه القرارات، بحكم أنها قرارات مرتبطة بالحفاظ على الوحدة الترابية للدول، واعتماد الطرق السلمية لتسوية النزاعات، وتتطابق مع الشرعية الدولية، ومع قرارات الأمم المتحدة».

على صعيد آخر؛ أبرز بوريطة الدينامية التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، الذي «لا يمكن بلورة حله إلا في إطار الأمم المتحدة وعلى أساس مخطط الحكم الذاتي المغربي». وذكر بالمواقف الإيجابية التي عبرت عنها خصوصاً إسبانيا وألمانيا، وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ، وهنغاريا وسلوفاكيا وقبرص، لمصلحة مخطط الحكم الذاتي المغربي أساساً لحل جدي وذي مصداقية لهذا الملف، موضحاً أن بلداناً أخرى «ستحذو هذا الحذو في المستقبل». كما ذكر بوريطة بالاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء وافتتاح القنصليات فيها، وهو ما يشكل «رسالة» موجهة إلى «البلدان المعنية بسبب قربها من النزاع؛ لا سيما الأوروبية منها».

وفي سياق هذه المواقف الإيجابية، عبرت النمسا، من جهتها، عن موقفها من قضية الصحراء المغربية، حيث رأت في الحكم الذاتي قاعدة لحل جدي وذي مصداقية لنزاع الصحراء المغربية. وقال بوريطة إن لونسكي قدِم إلى المملكة ضمن وفد من بلاده في زيارة مهمة للغاية، وتعدّ «قفزة نوعية في العلاقات بين المغرب والنمسا». وأوضح أن هذه الزيارة «تعكس رؤية الملك محمد السادس لفائدة تنويع شراكات المملكة داخل أوروبا، وانفتاحها على الدول الأوروبية الأخرى التي تبعد جغرافياً عن المملكة».

من جهته، قال نائب الوزير النمساوي للشؤون الأوروبية والدولية إن بلاده تعدّ مخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب «أساساً لحل جدي وذي مصداقية لهذا النزاع المفتعل». وذكر لونسكي أن «النمسا تقر بالدور المحوري الذي يضطلع به المغرب لفائدة الأمن بالمنطقة، وتشيد بالتزام المملكة بتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل وليبيا، وكذا في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والتعاون لمواجهة الهجرة العابرة للحدود»، مبرزاً أن «الهجرة غير الشرعية تشكل موضوعاً ذا أولوية بالنسبة إلى النمسا، التي تقدر كثيراً دعم المغرب وتعاونه في هذا المجال».

في غضون ذلك، أكد المغرب والنمسا التزامهما المتبادل بمواصلة توطيد الحوار والتعاون في مجالي الأمن والهجرة، وسلطا الضوء على مواصلة التعاون الثنائي طويل الأمد بين «المديرية العامة للأمن الوطني» و«الدرك الملكي» المغربيين ووزارة الداخلية النمساوية في مختلف أنشطة التكوين في هذا الشأن. كما تطرق الطرفان إلى إمكانات تعميق التعاون في مجال الأمن الداخلي وإنفاذ القانون؛ لا سيما في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة، والاستغلال الجنسي للأطفال، والجرائم الإلكترونية، وتبييض الأموال، والاحتيال، والجرائم الاقتصادية، والفساد، والتزوير، والاتجار بالوثائق، والإرهاب. كما تعهدا بكبح عمليات المغادرة غير القانونية من المملكة؛ بما في ذلك إساءة استخدام نظام الإعفاء من التأشيرة.

spot_imgspot_img