قام وفد عن البرلمان الإفريقي، يقوده فورتشيون شارمبيرا زيفانيا، رئيس البرلمان الإفريقي،ويضم النواب الأربعة للرئيس، وهم مسعودة محمد لغظف، وغايو أشيبير والدرجيورجيس، ومينديس غونكالفيس دوس باسوس لوسيا ماريا، وأنغو ندوتوم فرانسوا، وموندون ميشيل تيرينسي هاغس، رئيس المجموعة الإقليمية لشرق إفريقيا، وشريف مصطفى الجبالي، عضو مجلس النواب المصري رئيس لجنة التعاون والعلاقات الدولية وتسوية النزاعات بالبرلمان الإفريقي، الأحد، بزيارة إلى المركب المينائي طنجة المتوسط شمال المغرب.
وتأتي الزيارة في اطار الاطلاع على عدد من المشاريع المهيكلة التي أطلقها المغرب، ولاسيما المركب المينائي طنجة المتوسط ومكانته في التجارة العالمية، وإبراز أهمية هذه البنيات التحتية المينائية من أجل دعم وتطوير التجارة الدولية، حيث زار أعضاء الوفد منشآت المركب المينائي ومرافقه ودوره باعتباره جسرا لوجستيا دوليا محوريا ونموذجا للاندماج في التجارة الدولية ، كما اطلع على مختلف مراحل إنجازه وتطويره ليصبح من بين المنصات العالمية.
وصرح رئيس برلمان افريقيا فورتشيون زيفانيا ـ لوسائل الاعلام عقب الزيارة أنه “بفضل هذه البنيات التحتية العصرية والتكنولوجيا المتطورة، أصبح ميناء طنجة المتوسط واحدا من بين المنصات البحرية الرائدة في العالم”، معتبرا أن “إفريقيا يمكن أن تأخذ زمام المبادرة وأن تتطور بنفسها”.
وتميزت الزيارة بتقديم حسن عبقري، المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، لعرض حول المركب المينائي طنجة المتوسط، والذي شدد خلاله على أهمية هذا المشروع الهائل الذي أطلقه الملك محمد السادس، مستعرضا مختلف مراحل إنجازه وتطويره ليصبح من بين المنصات العالمية.
وبعدما أشار إلى أن ميناء طنجة المتوسط يوجد في صدارة الموانئ الإفريقية منذ 5 سنوات وصدارة الموانئ المتوسطية منذ سنتين، أكد عبقري أن هذه البنية التحتية المينائية تضطلع بدور مهم كمركز لإعادة الشحن ومناولة الحاويات.
من جانبه، أكد فورتشيون شارمبيرا زيفانيا، رئيس البرلمان الإفريقي، في تصريح صحافي، أن الوفد يقوم بزيارة رسمية بدعوة من البرلمان المغربي، لافتا إلى أن هذه الزيارة تروم تقوية علاقات التعاون والاستفادة من الخبرة المغربية في عدة مجالات.
وأفاد رئيس البرلمان الإفريقي بأن أعضاء الوفد منبهرون بالتطور الكبير الذي شهده مركب طنجة المتوسط، أكبر ميناء لمناولة الحاويات بإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، والذي يتوفر على قدرة معالجة تصل إلى مناولة 9 ملايين حاوية و7 ملايين مسافر.
وشدد فورتشيون زيفانيا على أنه “بفضل هذه البنيات التحتية العصرية والتكنولوجيا المتطورة، أصبح ميناء طنجة المتوسط واحدا من بين المنصات البحرية الرائدة في العالم”، داعيا المغرب إلى تقاسم هذه “التجربة غير المسبوقة” في المجال مع البلدان الإفريقية.
وأضاف رئيس هذه الهيئة القارية المنتخبة أن المغرب أثبت، من خلال ميناء طنجة المتوسط، أن “إفريقيا يمكن أن تأخذ زمام المبادرة وأن تتطور بنفسها”، لافتا إلى أننا “في حاجة إلى تقاسم هذه التجربة مع البلدان الإفريقية الأخرى بهدف النهوض بتنمية القارة”.
من جهتها، أشارت مسعودة محمد لغظف، النائبة الأولى لرئيس البرلمان الإفريقي، إلى أن الزيارة مناسبة لأعضاء الوفد للاطلاع على ميناء طنجة المتوسط ودوره في جذب الاستثمارات الأجنبية وإحداث فرص الشغل والنهوض بالمبادلات التجارية إقليميا ودوليا.
وقالت: “نحن منبهرون بالإنجازات العالية التي تشهدها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقد شهدت المملكة بالفعل طفرة حقيقية، طفرة اقتصادية واجتماعية وحتى طفرة سياسية”.
وبعد أن أشادت بحفاوة الاستقبال الذي حظي به وفد البرلمان الإفريقي من السلطات المغربية، أعربت مسعودة محمد لغظف عن متمنياتها بمزيد من “الأمن والاستقرار والرقي للمملكة المغربية”.
بدورها، اعتبرت مينديس غونكالفيس دوس باسوس لوسيا ماريا، النائبة الثالثة لرئيس البرلمان الإفريقي، أن الزيارة مناسبة للاقتراب عن كثب من المبادرات التي قام بها المغرب لصالح إفريقيا، والاطلاع على مسلسل الاندماج الاقتصادي للمملكة في إفريقيا، منوهة بأن المركب المينائي طنجة المتوسط أظهر أن هذا الاندماج يمر عبر تشييد بنيات تحتية ضخمة.
وقالت إن “المغرب بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أحرز تقدما مهما على كافة الأصعدة”، مشيرة إلى أن “الاندماج الإفريقي يتطلب تنسيق السياسات الاقتصادية، وخاصة في القطاع العام”.