ذات صلة

أحدث المقالات

محمد أوجار: دور غائب في تقرير Jeune Afrique وحاضر في معادلات السياسة المغربية؟

من نائب برلماني إلى قائد خفي في معركة انتخابات...

سيلفي الوزير قيوح مع أردوغان: صورة عفوية أم خلل في التقدير الدبلوماسي؟

تحولت صورة "سيلفي" التقطها وزير النقل واللوجيستيك المغربي عبد...

أردوغان: وقف النيجر تصدير اليورانيوم والذهب إلى فرنسا رد على ظلمها لأعوام طويلة

اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن وقف النيجر لتصدير اليورانيوم والذهب إلى فرنسا يأتي ردا على “الظلم” الذي مارسته باريس لأعوام طويلة.

وأضاف أردوغان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، أن بلاده تتفق مع روسيا في نقل القمح عبر البحر الأسود وتحويله إلى دقيق، ثم إرساله إلى الدول الفقيرة.

وأوضح الرئيس التركي أن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قد يزور تركيا خلال الشهر الجاري.

من جهة أخرى، قالت الخارجية الفرنسية إن سلطات النيجر الشرعية وحدها المخولة بإلغاء الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا، داعية لاستعادة المؤسسات الديمقراطية في البلاد.

ويخوض المجلس العسكري في النيجر مواجهة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، التي تتخذ موقفا صارما من الإطاحة بالرئيس محمد بازوم الأسبوع الماضي.

من جانبه، حذر الرئيس المعزول محمد بازوم الذي يحتجزه الانقلابيون -في مقال رأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست”- من “العواقب المدمرة” للانقلاب على العالم عموما، وعلى منطقة الساحل التي قد تنتقل برأيه إلى نفوذ روسيا عبر مجموعة فاغنر العسكرية.

ودعا بازوم في أول تصريح علني طويل منذ الإطاحة به “الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة النظام الدستوري”.

وقال “أكتب هذا بصفتي رهينة”، مشددا على أن “هذا الانقلاب ليس له أي مبرر”.

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي فرضت عقوبات شديدة على نيامي، أمهلت الانقلابيين حتى الأحد المقبل لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام “القوة”.

وفي وقت لاحق اليوم الجمعة، يختتم وزراء دفاع المنطقة رسميا اجتماعات استمرت عدة أيام في العاصمة النيجيرية أبوجا ناقشوا خلالها الرد العسكري المحتمل الذي قالوا إنه سيكون الحل الأخير.

وقال قادة الانقلاب أمس الخميس إن أي اعتداء أو محاولة اعتداء من جانب إيكواس سيقابلهما رد فوري على أي دولة عضو في التكتل باستثناء الدول الصديقة للنيجر.

وقد أعلن المجلس العسكري في وقت متأخر من مساء الخميس إلغاء اتفاقيات عسكرية عدة مبرمة مع فرنسا تتعلق خصوصا بـ”تمركز” الكتيبة الفرنسية وبوضع الجنود الموجودين في إطار المعركة مع المجموعات المسلحة.

أتت هذه التطورات في وقت أعربت فيه باريس مراراً عن قلقها مما يجري في البلد الإفريقي، خصوصا وأن الأخير يستضيف على أراضيه 1500 من القوات الفرنسية.

فعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعاً أمنياً طارئاً السبت الماضي، لبحث التداعيات، وجاءت النتائج لتؤكد قلق باريس بشأن مصالحها في البلد الإفريقي الذي يشهد انقلابا عسكريا.

لكن فرنسا أعلنت اليوم رفضها تلك الخطوة، وقالت إن “السلطات الشرعية وحدها المخولة” بذلك، وفقا لما جاء في تصريح لوزارة الخارجية.

وقالت الوزارة “تذكّر فرنسا بأن الإطار القانوني لتعاونها مع النيجر في مجال الدفاع يستند إلى اتفاقات أبرمت مع السلطات النيجرية الشرعية”، مضيفة أن فرنسا “تعترف شأنها في ذلك شأن كامل الأسرة الدولية، فقط” بهذه السلطات.

وجددت الخارجية الفرنسية دعوتها لاستعادة المؤسسات الديمقراطية في النيجر.

من جانبها، دعت ألمانيا إلى مواصلة جهود الوساطة مع المجلس العسكري في النيجر، بعد مغادرة وفد الإيكواس من دون حل الأزمة.

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن انتشار الدعاية الموالية لروسيا -حسب وصفه- ازداد في النيجر منذ الإطاحة بالرئيس بازوم.

وأضاف أن هناك “حملة تضليل جارية، وتم توزيع الأعلام الروسية في النيجر خلال الأيام القليلة الماضية”.

ويمثل البلد الإفريقي كنزا ثمينا لفرنسا باعتبارها أحد أقوى حلفاء باريس في دول الساحل والصحراء، فضلا عن كونها مصدرا رئيسيا للإمداد باليوارنيوم المستخدم في إنتاج الكهرباء لملايين الأسر بالبلاد.

spot_imgspot_img