تقف 4 أسباب أساسية وراء زيارة عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، للعاصمة المصرية القاهرة، وهي زيارة تأتي ضمن سياق جولة إقليمية يقوم بها عراقجي شملت، السعودية، والإمارات، وقطر، وبعدهم مصر، ثم لبنان.
أسباب زيارة عباس عراقجي إلى مصر
السبب الأول: يرتبط السبب الأول بالتوجه المصري الرامي لإيجاد حل سياسي ودبلوماسي لأزمة البرنامج النووي الإيراني الذي يعد أحد القضايا الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط.
كما تأتي زيارة عراقجي إلى مصر، قبيل الجولة السادسة من المفاوضات الأمريكية – الإيرانية التي تستضيفها العاصمة العُمانية، مسقط.
بالتالي من الأهمية بمكان، هناك ترجيح للخيار السياسي في ظل توجه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نحو السعي للتوصل لاتفاق نووي محتمل مع طهران، وكما أعلن ترامب بنفسه عن ذلك نهاية الشهر الماضي.
السبب الثاني: يرتبط السبب الثاني بعلاقات القاهرة مع واشنطن وتل أبيب، حيث ترسل العاصمة المصرية بما يعنيه أن لديها استقلالية تامة في صنع واتخاذ قرارها فيما يتعلق بالقضايا ذات الأبعاد الإقليمية والدولية المرتبطة بالشرق الأوسط، بالإضافة لأنها توازن في علاقاتها مع مختلف الأطراف الرئيسية بالإقليم ومنها إيران، ومع الأخذ بالاعتبار أن ذلك لا يقود نحو التوسع في التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، ولكنه نوع من الموازنة في علاقات القاهرة الإقليمية.
السبب الثالث: يتعلق السبب الثالث برغبة طهران في إطلاع بعض العواصم العربية ومنها القاهرة على ما تحقق في مباحثات البرنامج النووي مع واشنطن، والوزير عراقجي التقى خلال زيارته للعاصمة المصرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك التقى بنظيره المصري، بدر عبد العاطي.
السبب الرابع: ينطوي السبب الرابع على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للقاهرة، ويتمثل في رغبة الإدارة المصرية بإحداث نوع من التهدئة ومنع التصعيد بالإقليم وحدوث مواجهات بين بعض أطرافه، بالإضافة للحد من التأثير الحوثي على حركة الملاحة والتجارة العالمية بالبحر الأحمر في ضوء العلاقات الوثيقة بين طهران والجماعة اليمنية.