لفت ظهور الملك محمد السادس مستعينًا بعكاز طبي خلال استقباله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنظار المواطنين والمراقبين على حد سواء، وأثار تساؤلات حول دلالة هذا الظهور في خضم زيارة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية مهمة للمغرب.
هذه الزيارة، التي جاءت لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، لم تكن مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل حملت معها إشارات قوية لدعم فرنسا لمغربية الصحراء، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في قضايا إقليمية ودولية.
دلالات الظهور بالعكاز الطبي… ومكانة الملك لدى المغاربة
رغم أن ظهور الملك مستعينًا بعكاز طبي ليس المرة الأولى، فقد سبق أن ظهر في صورة مماثلة في نوفمبر 2012، إلا أن صحة عاهل البلاد تحظى دومًا باهتمام خاص. فالمغاربة يرون في الملك رمزًا للأمن والاستقرار، بصفته أميرًا للمؤمنين وأعلى سلطة في البلاد، ما يجعل كل ما يتعلق بصحته أمرًا ذا أهمية خاصة.
لكن ما هي أسباب هذا الظهور بالعكاز؟ تشير مصادر مقربة إلى أن الملك محمد السادس تعرض مؤخرًا لأعراض انكماش عضلي في منطقة الظهر، ناتجة عن ضغط العصب الوركي، مما أثر على حركته وأدى إلى حاجته لدعم عكاز طبي.
هذه الأعراض ظهرت خلال الأنشطة الملكية الأخيرة، مثل استقبال الحكومة الجديدة ومراسيم تعيين الولاة والعمال، وهو ما أثار اهتمامًا واسعًا.
تحليل طبي للأعراض: الأبعاد الصحية وتأثيرها على الحركة
أوضح طبيب متخصص في أمراض الجهاز العصبي أن الأعراض التي يعاني منها الملك مألوفة في مثل هذه الحالات، وعادةً ما تستجيب للعلاج بشكل سريع. وقد طمأن المواطنين قائلاً إن الأعراض التي تتسبب في صعوبة الوقوف والمشي غالبًا ما تزول تدريجيًا، مؤكدًا أنها لا تدعو للقلق.




