احتفلت بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، بالتعاون مع وزارة الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، باليوم العالمي للمواصفات 2025 من خلال فعالية رفيعة المستوى سلطت الضوء على الدور المتنامي للمواصفات في دعم التنمية الصناعية، وتعزيز التجارة الدولية، وحماية المستهلك. وقد نُظِّم هذا الاحتفال في إطار مشروع “دعم الاتحاد الأوروبي للتجارة والصناعة والنمو والوصول السريع إلى الأسواق” – تجارة، وبالشراكة مع الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة.
أقيمت الفعالية تحت رعاية الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل، بمشاركة آن شو، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى مصر، وباتريك جان جيلابير، ممثل مكتب اليونيدو الإقليمي في مصر، إلى جانب ممثلين عن الجهات الوطنية المعنية والشركاء التنمويين ومؤسسات الجودة الوطنية ومكونات المنظومة الصناعية المصرية.
محطة بارزة للدور المصري
يحمل احتفال هذا العام أهمية خاصة لمصر، وذلك عقب انتخاب الدكتور خالد صوفي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، رئيسًا منتخبًا للمنظمة الدولية للتقييسس (ISO) ويعد هذا الانتخاب محطة بارزة تعكس الدور المتنامي لمصر في صياغة منظومة المواصفات الدولية.
وخلال الفعالية، أكدت آن شو، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، أهمية الشراكة مع مصر، قائلة: “تُعد المواصفات حجر الأساس للاقتصادات الحديثة. فهي ضمانة لسلامة المستهلك، وأداة لدعم تنافسية الصناعة، وجسر لفتح آفاق جديدة للتجارة العالمية. ومن خلال مشروع تجارة، يفخر الاتحاد الأوروبي بدعم جهود مصر في بناء بنية تحتية قوية وحديثة للجودة، قادرة على فتح مجالات جديدة أمام المنتجات المصرية في أسواق الاتحاد الأوروبي وخارجها”.
دور المواصفات في تعزيز صمود القدرة الاقتصادية
سلّطت المناقشات الضوء على دور المواصفات في تعزيز القدرة الاقتصادية على الصمود، وتحسين سلامة المنتجات، وتيسير الاندماج في سلاسل القيمة العالمية. كما تناولت أهمية البنية التحتية للجودة في تعزيز التنمية الصناعية المستدامة، خصوصًا في ظل الأولويات العالمية مثل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
كذلك استعرضت الفعالية جهود مشروع تجارة في دعم البنية التحتية الوطنية للجودة في مصر، بما يشمل الدعم المؤسسي للهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، وتحسين نظم المطابقة، وتقديم دعم موجه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الساعية للنفاذ إلى أسواق جديدة.
وأكد باتريك جان جيلابير، ممثل مكتب اليونيدو الإقليمي في مصر: “أحلم بأن أرى المنتجات المصرية تنافس المنتجات العالمية في متاجر باريس وبروكسل وبرلين. فاليونيدو تظل ملتزمة بالعمل مع الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية لبناء منظومة تمكّن الصناعات المصرية – الكبيرة والصغيرة – من تلبية متطلبات الأسواق الدولية وتوسيع حضورها عالميًا”.
حول مشروع تجارة
يعد مشروع “دعم الاتحاد الأوروبي للتجارة والصناعة والنمو والنفاذ السريع إلى الأسواق” (تجارة) برنامجًا ممولًا من الاتحاد الأوروبي وتنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة الصناعة، ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية. ويهدف المشروع إلى دعم النمو التجاري ودفع التنمية الاقتصادية في مصر من خلال تعزيز التوجه التصديري ورفع تنافسية القطاع الصناعي.
