أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، سيطرته على مواقع دفاعية متقدمة تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وقال الجيش في بيان الثلاثاء، إن قواته “نفذت عمليات خاصة اليوم تمكنت خلالها من تطهير بعض المواقع الدفاعية المتقدمة” من قوات الدعم السريع في الفاشر، بعد أن “كبّدتها خسائر في العتاد والأرواح”.
وأضاف أن قواته “استلمت مركبات قتالية بكامل عتادها، ودمرت 6 مركبات أخرى بينها مصفحات”.
هجوم مضاد
أشار الجيش إلى أن قوات الدعم السريع “شنت هجومًا على المحور الجنوبي لمدينة الفاشر”، لكن قواته “تصدت لها وكبدتها خسائر كبيرة”.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على الفاشر منذ مايو (أيار/ ماي) 2024، فيما يسعى الجيش السوداني منذ ذلك الوقت لاستعادة السيطرة على المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
أهمية الفاشر الاستراتيجية
تتميز الفاشر بأهمية استراتيجية قصوى، حيث يمكن أن تمثل استعادتها بداية هزيمة شاملة لقوات الدعم السريع التي فقدت عددًا كبيرًا من أوراق قوتها، بعد فقدانها السيطرة على الخرطوم، في أغسطس (آب/ غشت) الماضي.
وفي الآونة الأخيرة، تقلصت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش الذي وسّع من نطاق سيطرته، لتشمل الخرطوم وولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان (جنوب).
ومنذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.