أورلاندو – الولايات المتحدة الأمريكية
شهدت مدينة أورلاندو الساحرة عرضًا خاصًا للفيلم الوثائقي المغربي «النداء»، في حدث ثقافي جمع جمهورًا واسعًا من الجالية المغربية الأمريكية وعشاق الثقافة المغربية. وقد نجحت الجمعية الثقافية المغربية الأمريكية في تنظيم هذا الحفل الذي تحوّل إلى منصة للحوار والتواصل بين الثقافتين المغربية والأمريكية، مؤكدًا عمق الروابط العاطفية والثقافية بين الشعبين.
وقد أشاد منظمو الحدث بالدور البارز للفيلم في نقل الهوية المغربية وصوت الثقافة الوطنية إلى الخارج، مؤكدين أن العرض لم يقتصر على الجانب الفني فقط، بل أصبح أيضًا جسرًا دبلوماسيًا ثقافيًا يعكس إشعاع المغرب عالميًا. والمخرج الذي أخرج هذا العمل الوطني الهام، نجح في تقديم صورة حية لتاريخ المغرب وأصالته الثقافية، مستخدمًا لغة سينمائية تجمع بين السرد الواقعي والبعد الرمزي للهوية المغربية.
الأقاليم الجنوبية: إشعاع ثقافي وتنموي متنامٍ
يأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تطورًا ثقافيًا وتنمويًا ملحوظًا، ما يعكس استراتيجية وطنية متكاملة لتعزيز الهوية الوطنية ودعم سكان هذه المناطق.
الهوية الحسّانية والتراث المحلي
-
تُنظم في جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب مهرجانات ومسابقات ثقافية تسلط الضوء على الموروث الحسانى، مع التركيز على الموسيقى، الشعر، والمسرح الشعبي.
-
المشاريع الثقافية تهدف إلى تعزيز الارتباط المحلي بالتراث والحفاظ على الهوية الثقافية الفريدة للأقاليم الجنوبية.
تنمية متكاملة تشمل الثقافة
-
تشمل الاستثمارات الثقافية والاجتماعية دور الشباب، مراكز ثقافية، ومرافق تعليمية، ما يتيح للسكان المحليين مشاركة فعالة في الحياة الثقافية والفنية.
-
هذه المشاريع جزء من النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي يدمج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لضمان إشعاع مستدام على المستوى الوطني والدولي.
البعد الدبلوماسي والثقافي
-
الثقافة المغربية، خصوصًا المرتبطة بالصحراء، أصبحت أداة دبلوماسية ناعمة تعزز صورة المملكة وتربط بين هوية الشعب المغربي وإفريقيا والمجتمع الدولي.
-
عرض «النداء» يعكس هذا التوجه، حيث أصبح الفيلم وسيلة لتعزيز التبادل الثقافي والتفاهم الدولي.
الشباب والفنون كرافعة للتغيير
-
المبادرات الثقافية تُشرك الشباب بشكل واسع في الأنشطة الفنية والمجتمعية، مما يعزز مهاراتهم وقدرتهم على التأثير الثقافي محليًا ودوليًا.
-
هذا التركيز على الثقافة والفنون كأداة للتنمية يجعل من الأقاليم الجنوبية نموذجًا ملهمًا للتنمية المستدامة المبنية على الهوية والتراث.



