قال مكتب الأمن البولندي، إن الرئيس كارول نافروتسكي، وقّع قرارًا يقضي بإرسال وحدات من الجيش لتأمين الحدود الغربية والشمالية، وأشار إلى أن الهدف هو “ضمان أمن الحدود وتقليص تدفق المهاجرين غير النظاميين نحو دول الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت الحكومة أن الإجراءات تشمل تعزيز الدوريات ونشر أنظمة مراقبة إضافية في المناطق الحساسة، فيما جرى تمديد العمل بالرقابة الحدودية المؤقتة حتى أبريل (نيسان) 2026.
الجيش البولندي يوسع مشاركته في مناورات الناتو
بموازاة ذلك، أعلن الجيش البولندي عن توسيع مشاركته في مناورات حلف الناتو بهدف رفع الجاهزية القتالية وتحسين التنسيق مع الحلفاء.
وأصدر الجيش بيانًا رسميًا قال فيه إن الأولويات تتركز على “تعزيز صلابة المقاتلين وقدرتهم على العمل تحت الضغط”. في حين أعلن حلف الناتو أن عددًا من قدامى محاربي الجيش الأوكراني يشاركون في تدريب القوات المتمركزة في بولندا على استخدام الطائرات المسيّرة.
في سياق متصل، نفذت الشرطة البولندية تدريبًا مشتركًا في مدينة نوفي تارج جنوبي البلاد، شمل عمليات إنزال وإنقاذ وإجلاء مصابين ضمن خطة “رفع الجاهزية لمواجهة أي طارئ أمني محتمل”.
أنشطة جوية
كما أعلن سلاح الجو البولندي نشر طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع أرضية.
ويبرر الجيش هذه التحركات بذريعة “حماية المجال الجوي الوطني خصوصًا في المناطق القريبة من أوكرانيا”، حسب بيان الجيش.
وفي منشور على منصة إكس، أوضحت قيادة العمليات البولندية أن “الطائرات البولندية وحلفاءها تعمل في أجوائنا ووحدات الرادار والدفاع الجوي في أعلى درجات الجاهزية”.
وأكدت تقارير أن طائرات تابعة لحلف الناتو شاركت في مهام المراقبة، في وقت علقت فيه ليتوانيا المجاورة رحلاتها الجوية لساعات، بعد رصد أجسام مجهولة، في حادث يأتي ضمن سلسلة حوادث جوية مشابهة في الدانمارك وألمانيا.
وتتهم الدول الأوروبية روسيا بشن حرب هجينة من خلال انتهاك أجواء بعض بلدانها بالطائرات المسيرة التي أدت إلى إرباك الملاحة الجوية في بعض دول الاتحاد في ألمانيا والنرويج والدانمارك وليتوانيا.