ذات صلة

أحدث المقالات

“إسبانيا تتجاهل مطالب البوليساريو: خريطة المغرب الكاملة تعرض من جديد على قناة RTVE!”

في خطوة لاقت صدى واسعًا، عرضت القناة الإسبانية الرسمية...

عودة آيمي كوترونا لتولي مهام السفارة الأمريكية بالمغرب: ماذا يعني هذا التعيين المؤقت؟

أعلنت السفارة الأمريكية بالرباط عن تولي الدبلوماسية آيمي كوترونا...

غانا تجمد علاقاتها مع “بوليساريو”: نجاح دبلوماسي جديد للمغرب يعزز مشروع الحكم الذاتي

في خطوة دبلوماسية بارزة، أعلنت جمهورية غانا تعليق علاقاتها...

“ترامب يحتفي بالأبطال الرياضيين: تكريم يصنع الحلم… بينما في المغرب تُسرق الأحلام وتُطمس الإنجازات”

في مشهد مهيب خلال حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، لم تكن الخطابات السياسية وحدها محط الأنظار. بل كان هناك لحظة فارقة، حيث كرّم الرئيس الجديد أبطال الرياضة، مؤكدًا أن الإنجاز الرياضي جزء لا يتجزأ من بناء المجتمعات. دانا وايت، رئيس منظمة “UFC”، وجو روغن، الإعلامي المؤثر، كانا بجواره كرمزين للاعتراف بقيمة الرياضة وصناعها.

الرياضة: ركيزة التقدير وصناعة الفخر
تكريم ترامب لهذه الشخصيات لم يكن مجرد لفتة رمزية، بل رسالة قوية تُبرز مكانة الرياضيين ودورهم في رفع اسم وطنهم عاليًا. ترامب، المعروف بشغفه بالرياضة وعلاقاته الوطيدة مع أبرز رموزها، يعكس نهجًا يدعم المواهب ويكرّم الإنجازات دون تمييز أو تحيّز.

ماذا عن المغرب؟
بينما تتصدر الرياضة مشهد التكريم والاحتفاء في دول مثل الولايات المتحدة، تبرز صورة معاكسة تمامًا في المغرب، حيث تُسرق الأحلام وتُطمس الإنجازات. قصة جمال السوسي تمثل مثالًا واضحًا على هذا الواقع المؤلم.

“جمال السوسي: صوت مغربي يُقصى ويواجه شطط السلطة بسبب انتمائه الأمازيغي في معركة الهوية والعدالة”

من هو جمال السوسي؟
السوسي، الحاصل على الحزام الأسود في الجيوجيتسو البرازيلي من أعلى رتبة عالمية تحت إشراف الماستر موريسيو روب دي ألميدا، أسس الجامعة الملكية للجيوجيتسو البرازيلي وفنون القتال المختلطة. ومع ذلك، بدلًا من أن يحظى بالدعم والتقدير، يواجه حربًا شرسة من جهات نافذة تدّعي التحرك وفق “تعليمات عليا”.

الإقصاء والتهميش: معاناة مستمرة
في واقعة صادمة، قال له وزير الشباب والرياضة السابق: “ما دمت حيًا، لن تكون رئيسًا لجامعة ملكية وأنت سوسي.” هذه العبارة تختزل صراعًا مريرًا يتجاوز شخص السوسي ليطرح تساؤلات أعمق: هل يُمكن أن يكون الانتماء الأمازيغي حاجزًا أمام الطموح؟

مشروع رياضي يُحارب بدلًا من دعمه
رغم استيفاء الجامعة الملكية التي أسسها السوسي لكل الشروط القانونية، تعاملت الجهات الوصية مع هذا المشروع بازدراء، وعرقلت مسيرته رغم القرارات الوزارية والوثائق الرسمية التي تثبت شرعيته.

لماذا يُهمَّش السوسي؟
إذا كان ترامب يحتفي بأبطال مثل دانا وايت وجو روغن، فما الذي يمنع المغرب من تكريم شخصية كالسوسي؟ أليس إنجازه يعادل أو ربما يتفوق على نظرائه؟ وهل يمكن أن تكون العلاقات والنفوذ هي معيار التقدير بدلًا من الكفاءة والإنجاز؟

دعوة لإنصاف جمال السوسي
ملف السوسي ليس مجرد قصة فردية، بل اختبار حقيقي للقيم التي ينشدها المغاربة: العدالة، المساواة، والتقدير. فهل ستتحرك الجهات الرسمية لإنصافه؟ وهل يصل صوته إلى القصر الملكي لوضع حد لهذا الإقصاء الممنهج؟

قضية وطنية بامتياز
إن تهميش كفاءة وطنية بحجم جمال السوسي هو خسارة للجميع. مستقبل المغرب لا يُبنى بالإقصاء، بل باحتضان الطاقات ودعمها. فهل سيجد السوسي الإنصاف الذي يستحقه، أم أن حلمه سينضم إلى قائمة الأحلام المسروقة؟

ما الدرس المستفاد؟
مشهد ترامب بجانب أبطال الرياضة يذكّرنا بأن قادة العالم لا يصنعون فقط السياسات، بل يدعمون من يجعلون شعوبهم ترفع الرأس عاليًا. فمتى سيُدرك المغرب أن أبناءه هم ثروته الحقيقية؟

spot_imgspot_img