ذات صلة

أحدث المقالات

“المغرب على أعتاب حرب تجارية عالمية: هل يصبح البوابة الصناعية بين الصين وأوروبا؟”

في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة، يبرز المغرب كنقطة...

الدبيبة وملف الصحراء المغربية: انحياز أم مناورة سياسية؟

في خطوة أثارت الجدل وفتحت الباب أمام العديد من...

“إصلاح مدونة الأسرة: رؤية ملكية توازن بين الشريعة الإسلامية وعدالة القيم الكونية”

في خطوة جديدة تُجسّد الرؤية الملكية، ترأس صاحب الجلالة...

التنسيق العربي بعد سقوط نظام الأسد.. هل يقود لإعادة بناء سوريا؟

الإمارات تبحث تطورات سوريا مع سلطنة عمان والكويت والمغرب...

سفارة رواندا بالمغرب تحيي الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية للتوتسي

تحيي رواندا ابتداء من الأحد ذكرى مرور 30 عاما على إبادة العام 1994 التي نفّذها متطرفو الهوتو ضد أقلية التوتسي على مدى مئة يوم.

في هذا الصدد ، خلدت سفارة رواندا بالمغرب الذكرى 30 للإبادة الجماعية ضد التوتسي، والتي تعتبر من بين أبشع المجازر البشرية في القرن العشرين.

وراح ضحية المجزرة حوالي 800 ألف شخص في 100 يوم. وقُتل أكثر من 800 ألف رجل وامرأة وطفل، معظمهم من عرقية التوتسي لكن أيضاً من الهوتو المعتدلين، في المجازر التي انقلب فيها أفراد العائلة الواحدة والأصدقاء واحدهم على الآخر، في إحدى فصول التاريخ الأكثر قتامة في أواخر القرن العشرين.

تعتبر رواندا تاريخ 7 أبريل/نيسان من كل عام تاريخا يؤشر على بداية المجازر الجماعية عام 1994، وذلك بعد يوم من مقتل الرئيس جوفينال هابياريمانا بسقوط المروحية التي كانت تقله أثناء عودته من جلسة مفاوضات انعقدت في تنزانيا.

في ذلك اليوم، بدأت مليشيا “إنتراهاومي” التابعة لحزب هابياريمانا الحاكم بوضع حواجز في العاصمة، وقتل كل من ينتمي لإثنية “التوتسي”، حيث كان التعرف على الإثنية ممكنا بسبب الهويات المعتمدة في رواندا منذ الاستعمار البلجيكي، والتي تحدد الانتماء الإثني.

وسرعان ما توسعت رقعة المجازر خارج العاصمة وعمّت البلاد، وترافقت مع عمليات تحريض في وسائل الإعلام، وفي السادس من يوليو/تموز سيطرت جبهة رواندا الوطنية على كيغالي لتضع حدا للإبادة.

يُذكر أنه في ذلك العام (1994) كانت قوة تابعة للأمم المتحدة وبلجيكا منتشرة في رواندا، لكنها لم تنل تفويضا لوقف المجازر، وانسحبت بعد مقتل جنود بلجيكيين، أما فرنسا فأرسلت قوات لها بذريعة إقامة منطقة آمنة، لكن حكومة رواندا تتهمها بعدم بذل جهد كاف لوقف المذابح.

وتصر باريس على نفي تورطها في مأساة رواندا، وترفض الإقرار والاعتذار، فبعد سنوات من التوتر الدبلوماسي، اكتفى الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته كيغالي عام 2021 بالقول إن “واجب بلاده هو الاعتراف بمعاناة الشعب الرواندي”.

وقال الرئيس الرواندي كاغامي إن “مأساة رواندا هي تحذير من أن الانقسام والتطرف يمكن أن يؤديا إلى الإبادة الجماعية في أي مكان من العالم، إذا تُركتا دون رادع”، وحذر مما وصفها بـ”أصوات تعلي السياسات القبلية بما قد يمهد للتحضير لتطهير عرقي”، حسب وصفه.

spot_imgspot_img