ذات صلة

أحدث المقالات

مشروع قانون أمريكي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية: تحوّل تشريعي أم ورقة ضغط استراتيجي؟

في مشهد يعكس تزايد التداخل بين الدينامية التشريعية الأمريكية...

الأمم المتحدة تشيد بخطة الاستجابة للاجئين في مصر

أشادت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا،...

الوضع الإقليمي يضغط على الموارد.. مصر والأمم المتحدة تطلقان خطة الاستجابة للاجئين

أطلقت وزارة الخارجية والهجرة المصرية، بالتعاون مع المفوضية السامية...

من حرب الوثائق المفبركة إلى ارتباك الخصوم: هل بات المغرب رقماً صعباً في معادلات الإقليم؟

قراءة في خلفيات الهجمة الإعلامية على المغرب والسياق الجيوسياسي...

الخليج على صفيح ساخن: هل باتت المنطقة على أعتاب مواجهة أمريكية–إيرانية شاملة؟

قواعد أمريكية في حالة تأهب، زعماء الخليج يطالبون بضبط...

ضربة الفجر.. هل هي رسالة بالنار لإيران أم تمهيد لحرب طويلة؟.. وسيناتور أمريكي مُقرب: “اللعبة بدأت.. صلوا لأجل إسرائيل”

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن طائرات سلاح الجو نفذت غارة على حي يقيم به كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.

من جانبه، صرح يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، بأن هذه الضربة استباقية وتعد هجومًا وقائيًا.

هل تكون هذه الغارة ضربة وينتهي الأمر؟.. أم ستكون هناك أيام وليالي من الضربات؟

 ربما تعيد هذه الضربة للأذهان الحرب التي شنتها إسرائيل مؤخرًا ضد حزب الله اللبناني، حيث بدأتها تل أبيب باغتيالات مكثفة لمسؤولين عسكريين من الحزب إلى أن وصلت لاغتيال أمينه العام، حسن نصر الله.

وحسب ما بين سيناريو تلك الحرب، فإن إسرائيل في حالة إيران الحالية سوف تضرب الأماكن التي تشل قدرة الخصم على رد الفعل، بالتالي إذا كانت ضربتها ضد إيران تستهدف اغتيال شخصيات إيرانية مسؤولة، فلا شك أن الحرب سوف تستمر.

تلك هي العقلية الإسرائيلية التي تعتقد بأنها تحد من قدرة الخصم على الرد أو على الأقل تؤخر القدرة على الرد لأنها تستهدف شخصيات مؤثرة بالقرار.

هل هذه رسالة لإيران قبل الذهاب للجولة السادسة من مفاوضاتها النووية مع واشنطن؟

ربما تكون هذه الضربة رسالة بالنار لإيران، لكن ذلك يعود لطبيعة الأهداف التي طالتها صواريخ المقاتلات الإسرائيلية، كما سوف يعود الأمر للقرار الإيراني وما إذا كانت طهران بصدد أن تدخل في حرب واسعة بالمنطقة أم أنها يمكن أن تقدم تنازلات في هذه المفاوضات وتحفظ وجودها وتحفظ نظامها، وهذا يعود للحسابات الإيرانية.

بينما بالعودة مرة أخرى لسيناريو حرب حزب الله الأخيرة، فإن إسرائيل لا توقف الضربات عندما تبدأ هذا النوع من الحروب باعتبارها سوف تكون عند حافة الهاوية، وبالتالي سوف تستمر بالضربات المتواصلة حتى تؤدي عملياتها لخسائر كبرى بالبنية الهيكلية للخصم وقدراته العسكرية.

كيف تراقب واشنطن الآن مجريات ما يحدث من تطورات خطيرة بالمنطقة؟

اتضح أن كل الحديث الذي دار بالأيام الماضية عن إخراج المسؤولين والمواطنين الأمريكيين بالمنطقة، لم يكن ورقة ضغط أمريكية قبل الذهاب لجولة كانت سوف تكون فاصلة وحاسمة بالمفاوضات النووية الجارية مع إيران، وإنما كان حديثًا حقيقيًا، كما  كان يمهد لهذه اللحظة الحالية.

تقول المعلومات المتوفرة حتى الآن، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يجتمع وأعضاء إدارته لمناقشة هذه الضربة وتداعياتها.

النقطة اللافتة للغاية كان ما كتبه ليندسي جراهام، السيناتور الجمهوري المقرب جدًا من ترامب عبر حسابه بموقع إكس عقب الضربة مباشرةً، حيث قال: “اللعبة بدأت.. صلوا لأجل إسرائيل”.

spot_imgspot_img