في ليلة ختامية تماهى فيها الضوء بالموسيقى، شهد مهرجان Visa For Music لحظات استثنائية مع ضيوف من غينيا بيساو، الذين خطفوا الأنظار بطاقتهم الإيجابية وحضورهم البهيّ، ليحولوا ختام الدورة إلى احتفال إفريقي خالص بالثقافة والفرح.
الرباط… منصة إفريقيا الموسيقية
مرة أخرى، أثبتت الرباط أن دورها لم يعد مقتصرًا على استضافة الفعاليات الفنية، بل أصبحت عاصمة الموسيقى الإفريقية والعربية، ومساحة تجمع موسيقيين وصناع ثقافة من مختلف القارات.
المهرجان، الذي تنظمه Anya Culture بشراكة مع فاعلين ثقافيين مغاربة، يواصل تعزيز موقع المغرب كجسر بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، من خلال فتح فضاءات للاحتراف والتجريب والتفاعل بين الفنانين.
لحظة اللقاء: ضيوف غينيا بيساو وخلف الكواليس
قبل انطلاق الحفل الختامي، كان اللقاء بالضيوف القادمين من غينيا بيساو كافيًا لفهم سرّ سحر الموسيقى الإفريقية: ابتسامات مشرقة، طاقة عفوية، وحب صادق للمهرجان.
يقول أحد أعضاء الوفد — في اقتباس تخيلي يعكس روح الحدث:
“المغرب ليس مجرد بلد زرناه… لقد شعرنا أننا في بيت إفريقي كبير. Visa For Music منحنا فرصة لنشارك موسيقانا مع إخوتنا، وهذا أجمل ما يمكن أن نطلبه.”
وفي تصريح آخر، قالت المغنية الرئيسية للفرقة:
“الناس في الرباط يستقبلونك بالروح قبل التصفيق. شعرت بأن صوتي يجد صداه هنا.”
على المسرح: إيقاعات تمسّ القلب
حين اعتلى الفنانون المسرح، تغيرت نبرة المكان. الإيقاعات القادمة من غرب إفريقيا امتزجت مع حرارة تفاعل الجمهور المغربي، الذي بدا مأخوذًا بتنوع الأنغام وصدق الأداء.
كان المشهد لوحة فنية:
-
أضواء حمراء وزرقاء ترسم ظلالًا راقصة،
-
ابتسامات تضيء وجوه الفنانين،
-
كاميرات الهواتف ترتفع لتوثّق اللحظة،
-
وجمهور يصفّق بإيقاع متناغم… كأن الجميع أصبح جزءًا من العرض.
ما الذي جعل هذا الختام مختلفًا؟
-
رسالة إفريقية واضحة: المهرجان أثبت أن القارة ليست مجرد أصوات متفرقة، بل نبرة واحدة تتعدد لغاتها وتتنوع إيقاعاتها.
-
التواصل الإنساني: لم يكن اللقاء لقاء فنانين بجمهور، بل لقاء قلوب بثقافات تتبادل الاحترام.
-
دور المغرب المركزي: عبر هذه اللحظات، يعزز المغرب موقعه كحاضنة للمواهب ومنسق إقليمي لاقتصاد الثقافة والموسيقى.
تنوع موسيقي يغني الهوية الثقافية للمهرجان
حضور غينيا بيساو في الختام حمل رمزية قوية، فهو يعكس فلسفة Visa For Music القائمة على:
-
خلق جسور بين الفرق الصاعدة والمحترفين،
-
إبراز التنوع الإفريقي الغني،
-
وتقديم منصّة تمنح لكل صوت فرصة للظهور دوليًا.
يقول مسؤول من اللجنة المنظمة — في اقتباس تخيلي:
“حين تشاهد هذا الانسجام بين الفنانين والجمهور، تفهم أن دورنا أعمق من تنظيم مهرجان… نحن نصنع ذاكرة ثقافية مشتركة.”



