فرنسا ومغربية الصحراء: كيف تفرط باريس في “بقرة الحلوب” الجزائر وتحتفل بعلاقاتها مع المغرب؟
في تحول استراتيجي لافت، أنهت فرنسا ترددها الطويل في قضية الصحراء المغربية بإعلان رسمي يدعم مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط. هذا القرار الذي جاء تزامنًا مع الاحتفالات بالذكرى الـ25 لعيد العرش، يحمل دلالات متعددة، ويثير تساؤلات حول أسباب تغيير الموقف الفرنسي في ظل التوترات المستمرة مع الجزائر، والتي تعتبر نفسها “البقرة الحلوب” لفرنسا في شمال إفريقيا.
اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء: تحوّل دبلوماسي
في رسالة بعث بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، أكد ماكرون على أن موقف بلاده بشأن الصحراء المغربية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي للمغرب. ويأتي هذا التأكيد في وقت يعاني فيه النزاع من الجمود، ويشكل اعتراف فرنسا بمبادرة الحكم الذاتي تحولًا كبيرًا في السياسة الدولية تجاه القضية. هذا الاعتراف يعزز من مكانة المغرب كقوة إقليمية مؤثرة، ويُنتظر أن يفتح المجال أمام شراكات جديدة مع القوى الدولية.




