أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرص بلاده على الاستمرار في التعاون المثمر في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين مصر والصين.
ويأتي كلام السيسي بعد لقاء جمعه مع وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، على هامش زيارة الأخير للقاهرة اليوم، ضمن جولة أفريقية بدأها في 9 كانون الثاني الجاري.
FM Sameh Shoukry receives FM of China H.W. Qin Gang upon his arrival to the HQ of MFA@MFA_China pic.twitter.com/VhKlhoeq60
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) January 15, 2023
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي بشأن اللقاء إنّ “وزير الخارجية الصيني أكد الحرص على استمرار الصين في تطوير ودعم البرامج والأنشطة التنموية والمشاريع القومية في مصر، خاصةً في ضوء ما تحقق في مصر من نهضة تنموية شاملة، وكذلك البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر والتي تتكامل مع المبادرة الصينية الحزام والطريق”.
كما أعرب الوزير الصيني، بحسب البيان، عن حرص بكين على استمرار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مصر كأولوية رئيسية ونهج ثابت.
وأشار إلى دور مصر المحوري كركيزة أساس لاستقرار منطقة الشرق الأوسط ومركز ثقل العالم العربي والقارة الأفريقية.
كما أكد بيان الرئاسة المصرية على “ثبات دعم الصين لمصر في جهود التنمية الشاملة ومكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين”.
كذلك، أجرى الوزير الصيني خلال زيارته إلى القاهرة، مباحثات مع نظيره المصري، سامح شكري.
من جانبه، أشار شكري إلى وجود آفاق للتعاون المشترك بين البلدين. وأوضح “أن المباحثات تطرقت للقضية الفلسطينية وتطوراتها مع الدور الصيني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وحل الدولتين وتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
كما أكد شكري “أنه تم التطرق مع الوزير الصيني إلى ملف سد النهضة، وضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم، ورفض الإجراءات الأحادية، والتطلع لدور صيني داعم في هذا الإطار، فضلا عن التشاور حول أزمة الغذاء والطاقة وهي موضوعات رئيسية تم تناولها في المباحثات”.
وتعد هذه الزيارة الأولى التي يجريها وزير الخارجية الصيني الجديد، منذ توليه منصبه أواخر العام الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي غانغ مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، لبحث العلاقات العربية الصينية، والتطورات الإقليمية والدولية في المنطقة.
