ذات صلة

أحدث المقالات

المهدي بنسعيد كرجل مرحلة: رؤية متكاملة للشباب والصحافة والثقافة في المغرب

شهدت الدورة 23 للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة لحظات احتفاء...

مايك والتز: خطة اليوم التالي لغزة ليس بالمهمة اليسيرة.. والمنطقة قد تدخل في صراع أبدي

سلّط مايك والتز، السفير الأمريكي الحالي لدى الأمم المتحدة،...

لقاء ختامي مميز: ثلاث شخصيات استثنائية تضيئون مهرجان الرباط لسينما المؤلف

في ختام دورةٍ لا تُنسى من مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، أجرينا مقابلة جماعية استثنائية مع ثلاث ضيوف بارزين: منى حمود، سام لحود، وألكسندرا بريزناي. هذا الحوار، الذي جمع بين العمق والعفوية، يعكس روح المهرجان ورسالة المركز السينمائي المغربي في دعم السينما كمنصة للحوار والإبداع.

منى حمود — الصحفية والمخرجة الحساسة

منى حمود ليست مجرد مخرجة، بل صحفية أولًا، تملك حساسية فريدة تجاه الشخصيات والقصص الإنسانية. من خلال عملها السينمائي، تمنح الأصوات المهمشة وجهًا ومنبرًا، وتغوص في التفاصيل الدقيقة لتسليط الضوء على الجوانب التي غالبًا ما تُغفلها السرديات الكبرى. حضورها في هذا اللقاء كان بمثابة تذكير بأن السينما المؤلفة قادرة على نقل عمق التجربة اليومية وتحويلها إلى تجربة فنية تلامس القلوب.

سام لحود — المنتج برؤية ثقافية واضحة

سام لحود، المنتج والرائد الثقافي، جاء إليه المهرجان ليس كضيف فقط، بل كفاعل سينمائي يؤمن بقوة الأفلام المؤلفة في دفع التغيير. برؤيته الجريئة، يدعم المشاريع التي تحمل رسائل إنسانية وتأملية، ويؤمن أن التمويل والإنتاج السينمائي يمكن أن يكونا وسيلة لتقوية الروابط بين الثقافات وتمكين أفكار جريئة. وجوده في الرباط يؤكد أن المركز السينمائي المغربي يفتح الباب أمام منتجين لديهم طموح عالمي، بينما يرسخ جذورهم في المشهد الوطني.

ألكسندرا بريزناي — المخرجة والفنانة البصرية

ألكسندرا بريزناي تضيف البعد الشعري إلى الحوار، فهي ليست مجرد مخرجة، بل فنانة بصرية تنظر إلى الكاميرا كقماش يمكن الرسم عليه، كمكان للبوح والتأمل. مع كل لقطة، ترسم مشاهد ليست فقط لتُعرض، بل لتُشعر: الضوء، الظلال، حركة الشخص – كل شيء عندها يروي قصة داخل قصة. في هذا اللقاء، تحدثت عن كيف يمكن للفيلم أن يكون قصيدة بصرية، وكيف أن مهرجان مثل مهرجان الرباط يمنح مثل هذه التعبيرات مساحة حرة للتجريب والتعبير.

عن مركز السينما المغربي ودور المهرجان

المركز السينمائي المغربي، من خلال دعمه لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، يُجسد رؤيته لدعم سينما المؤلف كفضاء للإبداع الحر والتبادل الثقافي. المهرجان، الذي يُقام منذ تأسيسه في عام 1994، يشكّل منبرًا فريدًا لصناع السينما من المغرب والعالم، ويحتفي بأصوات مؤلفة تحمل رؤية شخصية وفنية قوية.

دورة مقابلتنا تأتي في سياق دورة حديثة من المهرجان، حيث برز حضور كبير للإنتاج المغربي والعالمي، وعرضت أفلام تتناول قضايا إنسانية واجتماعية، ما يعكس التزام المهرجان بأن يكون أكثر من مجرد عرض سينمائي: هو مكان للنقاش، لتبادل الرؤى، وللتأثير الفني العميق.

من خلال هذه اللقاءات مع شخصيات مثل منى، سام، وألكسندرا، يتأكد للجمهور أن الرباط ليست مجرد مدينة تنظيم مهرجان، بل أصبحت مركز إشعاع سينمائي حقيقي، حيث يلتقي الفكر بالإبداع، والرؤية الشخصية بالرسالة العالمية.

spot_imgspot_img