في إطار مواكبتها الدؤوبة لأهم المستجدات الدبلوماسية، حظيت مجلة الدبلوماسية بفرصة فريدة لحضور حفل الاستقبال الذي نظمه سعادة السفير الصيني الجديد بالمغرب، لي شانغلين، بمناسبة الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة في العاصمة الرباط. هذا الحدث لم يكن مجرد مناسبة بروتوكولية، بل شكل منصة حوار استثنائية لتسليط الضوء على العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين الرباط وبكين.
السفير الصيني: “المغرب شريك استراتيجي محوري في إفريقيا”
في حوار خاص أجرته مجلة الدبلوماسية مع السفير لي شانغلين، أكد الدبلوماسي الصيني أن بلاده تعتبر المغرب شريكًا طبيعيًا ووجهة استثمارية مفضلة في القارة الإفريقية. وأبرز أن العلاقات بين البلدين تتميز بديناميكية استثنائية تعكس رؤية مشتركة تجاه الرهانات الجيوسياسية والاقتصادية، خاصة في ظل المبادرات الصينية الكبرى مثل “الحزام والطريق”.
وأشار السفير إلى أن المغرب ليس مجرد سوق لاستقبال الاستثمارات الصينية، بل هو فاعل رئيسي يساهم في إعادة تشكيل الخارطة الاقتصادية للمنطقة. فبفضل استقراره السياسي وموقعه الاستراتيجي بين إفريقيا وأوروبا، أصبح المغرب حلقة وصل رئيسية في الاستراتيجية الصينية الرامية إلى توسيع نطاقها الاقتصادي عبر القارات.
مجلة الدبلوماسية تطرح الأسئلة الحاسمة: إلى أين تتجه هذه الشراكة؟
خلال اللقاء، طرحت مجلة الدبلوماسية مجموعة من الأسئلة الجوهرية التي تهم مستقبل العلاقات الثنائية، من بينها:
-
ما هي الخطوات المقبلة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين؟
-
كيف يمكن للمغرب تحقيق أقصى استفادة من الاستثمارات الصينية دون أن تتحول إلى تبعية اقتصادية؟
-
ما هي المجالات التي يمكن أن تشهد تعاونًا أعمق في السنوات المقبلة، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية؟