أمس، في مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، شهدت الاحتفالية بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء حدثًا استثنائيًا، جمع بين الرمزية الوطنية والعمق الثقافي، حيث تألق محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في حوار قصير وهادئ مع جمال السوسي، مدير نشر مجلة الدبلوماسية، والمخرجة المغربية الشابة سناء العلاوي. اللقاء لم يكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل كشف عن رؤية واضحة للوزير الشاب في دعم الشباب والفنانين والمبدعين المغاربة.
لقد أظهر بنسعيد اهتمامًا حقيقيًا بما يحرك الجيل الجديد من طاقات فنية وثقافية، مستمعًا بعناية لتجاربهم، مشجعًا إياهم على تقديم أفكار جريئة، وموفّرًا لهم الدعم المؤسساتي الذي يعزز إبداعهم. هذا التفاعل ليس استثناءً، بل يعكس أسلوبًا متجذرًا في العمل الحكومي للوزير، الذي يولي اهتمامًا ملموسًا بالثقافة والفن، معتبرًا إياهما رافعة للهوية الوطنية والتواصل بين الأجيال.
في هذا الإطار، يأتي التتويج الذي حصل عليه المركز السينمائي المغربي بعد تولي رضى بنجلون رئاسته، كخطوة محورية تعكس سياسة منهجية ومدروسة لدعم السينما المغربية وتطوير أطرها الإبداعية. فقد أعاد المركز بمبادراته واحتفالاته الأخيرة إحياء المشهد السينمائي الوطني، مؤكّدًا أن الثقافة والفن هما حاملان للذاكرة الوطنية ومرآة لتطلعات الشباب.
هذا الإنجاز ليس حدثًا عابرًا، بل جزء من استراتيجية طويلة الأمد للوزارة، التي يقودها الوزير الشاب، لدعم الهوية الثقافية المغربية وتعزيز استمراريتها في مواجهة تحديات العصر.
من جهة أخرى، كانت المخرجة سناء العلاوي رمزًا للجيل الجديد من السينمائيين المغاربة، الذين يحملون مشاريع فنية جريئة ومؤثرة، ويجسدون طاقات الشباب في التعبير عن الواقع الوطني، تاريخيًا وحاضرًا، بأسلوب مبدع ومعاصر. حضورها ومساهمتها في النقاش أضاء على عمق الرمزية الثقافية للمسيرة الخضراء ودورها في بناء وعي سينمائي متجدد لدى الأجيال الصاعدة.
المخرجة سناء عليوي رمزًا للجيل الجديد من السينمائيين المغاربة، الذين يحملون مشاريع فنية جريئة ومؤثرة، ويجسدون طاقات الشباب في التعبير عن الواقع الوطني pic.twitter.com/rukfAS1hkl
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) November 8, 2025



