ذات صلة

أحدث المقالات

مشروع قانون أمريكي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية: تحوّل تشريعي أم ورقة ضغط استراتيجي؟

في مشهد يعكس تزايد التداخل بين الدينامية التشريعية الأمريكية...

الأمم المتحدة تشيد بخطة الاستجابة للاجئين في مصر

أشادت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا،...

الوضع الإقليمي يضغط على الموارد.. مصر والأمم المتحدة تطلقان خطة الاستجابة للاجئين

أطلقت وزارة الخارجية والهجرة المصرية، بالتعاون مع المفوضية السامية...

من حرب الوثائق المفبركة إلى ارتباك الخصوم: هل بات المغرب رقماً صعباً في معادلات الإقليم؟

قراءة في خلفيات الهجمة الإعلامية على المغرب والسياق الجيوسياسي...

الخليج على صفيح ساخن: هل باتت المنطقة على أعتاب مواجهة أمريكية–إيرانية شاملة؟

قواعد أمريكية في حالة تأهب، زعماء الخليج يطالبون بضبط...

مواقف عديدة في فترة قصيرة.. أسباب فتور العلاقات المصرية – الأمريكية

هناك فتور نسبي في العلاقات المصرية – الأمريكية، وأسباب ذلك متعددة، ففي أكثر من موقف تبنت القاهرة سياسة مختلفة عن سياسة واشنطن ورفضت أن تكون جزءًا من هذه السياسة، من بين ذلك المطلب الأمريكي الخاص بتهجير سكان قطاع غزة وقبولهم بالأراضي المصرية بشبه جزيرة سيناء، وهذا كان موقف رئيسي، كما كان بداية الفتور بالعلاقات بين البلدين.

في مرحلة تالية كان هناك المطلب الأمريكي الخاص بمشاركة مصر بالحملة الجوية على الحوثيين باليمن، وأيضًا رفضت الإدارة المصرية المشاركة بالحملة، وتعد تلك المرة الثانية التي ترفض فيها مصر المشاركة بحملات عسكرية على اليمن بعد المرة الأولى بالعام 2015.

وفيما يتعلق بالحملة الثانية والحملة الأولى على الحوثيين، أوقفت الولايات المتحدة ودولًا إقليمية القتال باليمن دون تحقيق الأهداف التي تصوروا أنه بالإمكان تحقيقها، وبما يعني أن القاهرة لم تكن على الجانب الخطأ في هذه القضية.

كذلك كان هناك مطلب أمريكي يتعلق بقناة السويس، ولقد كان هذا المطلب علني وبه فجاجه لحدٍ بعيدٍ، وهو يتعلق بمرور السفن الأمريكية للقناة المصرية (عسكرية – تجارية) دون رسوم، مما قوبل بالرفض من الجانب المصري.

تعدد هذه المواقف في فترة قصيرة، حيث أن عمر الإدارة الأمريكية الحالية لا يتجاوز بضعة أشهر، كان سببًا في دفع علاقات القاهرة وواشنطن نحو الفتور.

من المهم الإشارة أيضًا إلى أن مصر ارتبطت جدًا بقضية الحرب بقطاع غزة، وهذه القضية تعاني الإهمال على الأجندات الإقليمية والدولية، وقد أثر ذلك على الدور المصري بالإقليم ودفع به نحو نوع من الركود نتيجة الصراع العبثي المستمر بين حركة حماس وإسرائيل ولا يبدو أن هناك مخارج من هذا الصراع.

spot_imgspot_img