قراءة تحليلية لتغريدة مصطفى الفن… وسؤال من يشرف فعليًا على الاستحقاقات القادمة؟
في تغريدة أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، طرح الصحافي مصطفى الفن سؤالًا عميقًا حول دلالات تكليف الملك محمد السادس لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بالإشراف على التحضير للاستحقاقات الانتخابية القادمة، متجاوزًا بذلك رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في سابقة تستحق التوقف.
عودة وزارة الداخلية إلى واجهة الإشراف
منذ إقرار دستور 2011، أصبح من المعتاد أن يرأس رئيس الحكومة الاجتماعات التحضيرية للاستحقاقات الانتخابية، كما حدث مع عبد الإله بنكيران في 2016، وسعد الدين العثماني في 2021. غير أن التوجه الجديد، الذي جاء بتكليف مباشر في خطاب العرش، يُعيد وزارة الداخلية إلى الواجهة، ويُثير تساؤلات بشأن حدود السلطة التنفيذية ومكانة رئيس الحكومة في معادلة القرار.
فهل نحن أمام “عودة مضمرة” لنموذج ما قبل 2011؟ أم أن الأمر يندرج في سياق استثنائي يرتبط بشروط المرحلة المقبلة؟
تحليل دلالات الإشراف الملكي المباشر
حين يتولى الملك بنفسه توجيه الإشراف على الانتخابات إلى وزارة الداخلية، فهذا يحمل رسائل سياسية ودستورية متعددة:
-
من جهة، يُبرز رغبة في ضبط المسار الانتخابي ضمن أفق استقرار الدولة وحسن تدبير التحولات.
-
ومن جهة أخرى، يُعيد إلى الأذهان ثنائية “السلطة الفعلية” و”السلطة الدستورية”، ويطرح علامات استفهام حول أدوار الحكومة ورئيسها في إدارة المرحلة.