ذات صلة

أحدث المقالات

بين “الأسف” و”الإنكار”: الجزائر تعجز عن استيعاب التحول البريطاني نحو مغربية الصحراء

لندن تدعم الحكم الذاتي... والجزائر في متاهة التناقضات: هل...

الجمعية العامة لموئل الأمم المتحدة تفتتح دورتها الثانية المستأنفة بدعوة عاجلة للعمل

افتتحت الدورة الثانية المستأنفة للجمعية العامة لموئل الأمم المتحدة...

أزمة السكن العالمية: حالة طوارئ تتطلب إجراءً جريئًا

مقال رأي بقلم: كلاوديا روزباخ - وكيلة الأمين العام...

هل تكشف الاتصالات غير المباشرة عدم جدية تهديدات ترامب لإيران؟

منذ أول أمس الأحد، كرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهديده بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران.

المرة الأولى، كانت يوم الأحد في تصريحات أدلى بها ترامب لشبكة إن بي سي الأمريكية، حيث قال إنه سوف يأمر بقصف إيران طالما بقيت متمسكة بتطوير برنامجها النووي، وطالما ظلت رافضةً للانخراط بالمفاوضات حول اتفاق نووي جديد.

أما المرة الثانية، فقد كانت أمس الإثنين، إذ كتب ترامب على حسابه بمنصة ثروت سوشيال المملوكة له، إن القادم أعظم بالنسبة للإيرانيين وكذلك للحوثيين الذين يستهدفون السفن الأمريكية، معتبرًا أن الحوثيين هم أحد الأذرع الإيرانية بالمنطقة.

ويأتي ذلك بالوقت الذي لا تزال الضربات العسكرية الأمريكية ضد أهداف تابعة للحوثيين باليمن مستمرة، وتتميز هذه الضربات بكونها مركزة وموجهة بشكلٍ أكبر ضد بعض المناطق بمحافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي.

كيف رد الإيرانيون على هذه التهديدات؟

الرد الإيراني على تهديدات الرئيس الأمريكي، تكرر أيضًا وعلى أكثر من مستوى، وفي هذا الصدد قلّل المرشد الإيراني، علي خامنئي، من التهديدات الأمريكية الأخيرة.

وقال خامنئي خلال صلاة عيد الفطر، إنه لا يرجح تعرض البلاد لأعمال عدائية من الخارج بالرغم من وجود تهديدات أمريكية وإسرائيلية دائمة، كذلك صرح مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، بأن بلاده ربما تُقدم على تغيير مسار برنامجها النووي حال تعرضها لهجمات أمريكية.

لاريجاني أضاف في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أنه في حال أخطأت واشنطن مع إيران فإن الشعب الإيراني سوف يطالب بتصنيع السلاح النووي.

بالسياق ذاته، تحدث وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول برنامج بلاده النووي، قائلًا في تصريحات للتليفزيون الرسمي، إنها لا يمكن أن تتم تحت ضغط.

ماذا يدور في الكواليس؟

في كواليس السياسة والدبلوماسية، تجري اتصالات غير مباشرة بين واشنطن وطهران عبر عدد من القنوات. 

أحد هذه القنوات هي سلطنة عمان فيما يعرف بمسار مسقط، وقد سلمت إيران عبر عمان الوسيطة، رسالة لترامب قالت فيها إنها لا تريد التفاوض المباشر وتحت أقصى الضغوط.

كذلك جرى استدعاء القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران من قبل وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الإثنين، وأبلغ برفض إيران لتهديدات ترامب الأخيرة.

وتعمل سويسرا كطرف وسيط بين الولايات المتحدة وإيران، بعدما قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 1980.

تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة هي الأخرى دورًا في التواصل بين الأمريكيين والإيرانيين، وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات نقلت رسالة من ترامب للمسؤولين في إيران يوم 13 مارس (آذار) المنقضي، حيث سلمها، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، لوزير الخارجية، عباس عراقجي، خلال لقاءٍ جمع بينهما في طهران. 

spot_imgspot_img