في غمرة انشغال الجزائر بصراعاتها المتعددة في منطقة الساحل، خصوصًا أزمتها الأخيرة مع مالي عقب إسقاط الطائرة المُسيّرة، والتحالفات المتزايدة ضدها من النيجر وبوركينا فاسو، انفجرت أزمة من نوع آخر داخل بيتها الخلفي – أو بالأحرى، داخل ما تعتبره “دولة مؤقتة” تابعة لجبهة “البوليساريو”. المشهد الدموي الذي شهده “مخيم الداخلة” يُنذر بتحول خطير في المعادلة.
هل تجاوز غضب الصحراويين حدود التحمل؟
ما كان في البداية حادث تنقيب عن لقمة العيش، سرعان ما تحوّل إلى احتجاجات عارمة، بل إلى مشاهد دموية إثر تدخل الجيش الجزائري بالرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل شخصين أحدهما موريتاني، وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.
لكن الأهم من ذلك، أن أصواتًا بدأت تعلو من داخل المخيمات: “بغينا نروحو للمغرب”. فهل هو مجرد غضب لحظي، أم أن الحلم بالعودة إلى الوطن بدأ يتبلور في وجدان المحتجزين؟
لماذا سُمع صوت الجندي الجزائري يقول: “اذهبوا”؟
فيديو انتشر على نطاق واسع، يُظهر جنديًا جزائريًا يرد على صحراوي غاضب يلوّح بالهجرة إلى المغرب: “اذهبوا”.
"كفى من الجحيم.. بغينا نرجعو لبلادنا!"
صرخة المحتجزين في تندوف تهزّ الصمت بعد هجوم دامٍ نفذه الجيش الجزائري#المغرب #تندوف #الجزائر #حقوق_الإنسان #العودة_للوطن pic.twitter.com/an5TAlJgsv— Diplomatique.ma الدبلوماسية (@diplomatique_ma) April 10, 2025