ذات صلة

أحدث المقالات

“المغرب على أعتاب حرب تجارية عالمية: هل يصبح البوابة الصناعية بين الصين وأوروبا؟”

في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة، يبرز المغرب كنقطة...

الدبيبة وملف الصحراء المغربية: انحياز أم مناورة سياسية؟

في خطوة أثارت الجدل وفتحت الباب أمام العديد من...

“إصلاح مدونة الأسرة: رؤية ملكية توازن بين الشريعة الإسلامية وعدالة القيم الكونية”

في خطوة جديدة تُجسّد الرؤية الملكية، ترأس صاحب الجلالة...

التنسيق العربي بعد سقوط نظام الأسد.. هل يقود لإعادة بناء سوريا؟

الإمارات تبحث تطورات سوريا مع سلطنة عمان والكويت والمغرب...

الأسيرات الفلسطينيات يعانين خلف الأسر في اليوم العالمي للمرأة

في اليوم العالمي للمرأة،16 ألف أسيرة فلسطينية منذ العام ١٩٦٧، الأسيرات الفلسطينيات يعانين ظروفاً حياتية صعبة في سجون الاحتلال نادي الأسير الفلسطيني #يوم_المرأة_العالمي.

لقد سجّل التاريخ أسماء نجوم فلسطينية كان لهن أثراً عظيماً في قهر القهر؛ فكن منابع عطاء، ورفعن إسم فلسطين عالياً، فكان للمرأة الفلسطينية الأثر العظيم في كل المفاصل التاريخية للحركة الوطنية الفلسطينية؛ فكان حضورها في كافة ثورات الشعب الفلسطيني وانتفاضاته باهراً؛ فقد اندفعت إلى مقدّمة صفوف المقاومين وقاومت أعداء الحياة بروحها؛ وتقطّعت سياط الجلاّد على جسدها، وكانت سياجاً اجتماعياً واقتصادياً غذّى استمرار الصمود والمقاومة الشعبية.

قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، اليوم الأربعاء، إن 29 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال بينهن طفلتان و6 أمهات.

وأضافت الوزارة في بيان لها في ذكرى يوم المرأة العالمي الذي يصادف بالثامن من آذار مارس من كل عام: “لا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه 29 أسيرة بينهن 6 أمهات يحرمهن الاحتلال من عوائلهن وأبنائهن، وأسيرتان قاصرتان، وأقدم الأسيرات الأسيرة ميسون موسى المحكومة بالسجن لمدة 15 عاما، وتعد الأسيرتان شروق دويات وشاتيلا أبو عيادة أعلاهن حكما ب 16 عاما، إضافة إلى الأسيرة المعتقلة إداريا رغد الفني، ويمارس الاحتلال إجرامه بحق الأسيرات فلا يراعي خصوصية لهن، ويمارس بحقن الإجرام والقمع والتفتيش والاقتحام لغرفهن وأقسامهن، والإهمال الطبي، والعزل الإنفرادي”.

وذكرت أن الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص المحكومة بالسجن لمدة 11 عاما تعد من أصعب الحالات المرضية داخل السجون حيث تعاني منذ اعتقالها بحروق بالغة طالت نحو 70% من أنحاء جسدها، ورغم إجرائها عدة عمليات جراحية إلا أنها لازالت بحاجة لأربع عمليات أخرى على الأقل وهو ما ترفضه إدارة السجون وتشترط أن تدفع الأسيرة جعابيص تكاليفها.

وأكدت الوزارة، أن “المرأة الفلسطينية كانت في بؤرة الاستهداف من قبل الاحتلال، فقدمت أفضل سنوات حياتها خلف سجون وقضبان الاحتلال، وعانت وذاقت مرارة السجن والسجان، من تنكيل وتعذيب وحرمان، فمنذ أن وطأت أقدام الاحتلال لوطننا تم تسجيل أكثر من 17 ألف حالة اعتقال للمرأة الفلسطينية، ولا زالت بعد عقود من الاحتلال تمارس حقها في الدفاع عن الوطن والأرض والمقدسات، في الميدان وفي بناء الأسرة وفي تربية الأجيال وفي تقديم فلذات الأكباد لتثبت أنها جزء أصيل ومكون رئيسي في مشروع مقاومة الاحتلال”.

وأشارت إلى أن استهداف الاحتلال للمرأة الفلسطينية بالقتل والأسر يهدف للقضاء على دورها وصوتها، وهدم الأسرة الفلسطينية بتغييب المرأة التي هي ركن أساسي في بناء الأسرة والمجتمع، مضيفةً: “لقد كانت المرأة على الدوام صمام أمان لبناء المجتمع الفلسطيني المقاوم المناضل، ولازالت رغم كل معاناتها وآلامها واستهدافها تشكل حالة فريدة في الصبر والثبات والتحدي والصمود، وتقف سدَّا منيعًا أمام كل محاولات الاحتلال لإفقارها قيمتها ومكانتها”.

وشددت الوزارة، على أن مناسبة اليوم العالمي للمرأة هي فرصة لتذكير العالم والمجتمع الدولي ومؤسساته التي ترفع شعارات الإنسانية والحقوق، بمأساة ومعاناة المرأة الفلسطينية وخاصة الأسيرات، وهو ما يتطلب عملاً جاداً ومسؤولاً لوضع حد للإرهاب الصهيوني بحق المرأة الفلسطينية، والعمل بكل قوة لإطلاق سراح الأسيرات دون قيد أو شرط، وضمان توفير معيشة إنسانية كريمة خالية من الملاحقة والتضييق والاعتقال والقتل الذي تشهده المرأة الفلسطينية كل يوم.

وقالت: “نستذكر في هذه المناسبة تضحيات المرأة الفلسطينية وعطائها ووقوفها جنبا إلى جنب مع كل شرائح مجتمعنا الفلسطيني في طريق التحرير والانعتاق من الاحتلال”، مؤكدةً أن المرأة الفلسطينية شكّلت نموذجا فريدا وعظيما في مراحل النضال والكفاح على مدار العقود الماضية.

 

spot_imgspot_img