ذات صلة

أحدث المقالات

“المغرب على أعتاب حرب تجارية عالمية: هل يصبح البوابة الصناعية بين الصين وأوروبا؟”

في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة، يبرز المغرب كنقطة...

الدبيبة وملف الصحراء المغربية: انحياز أم مناورة سياسية؟

في خطوة أثارت الجدل وفتحت الباب أمام العديد من...

“إصلاح مدونة الأسرة: رؤية ملكية توازن بين الشريعة الإسلامية وعدالة القيم الكونية”

في خطوة جديدة تُجسّد الرؤية الملكية، ترأس صاحب الجلالة...

التنسيق العربي بعد سقوط نظام الأسد.. هل يقود لإعادة بناء سوريا؟

الإمارات تبحث تطورات سوريا مع سلطنة عمان والكويت والمغرب...

انتصار للمملكة المغربية: اعتراف فرنسي بمغربية الصحراء يكشف زيف الدعاية الجزائرية

في تطور ملحوظ يعزز موقف المملكة المغربية ويكشف زيف الادعاءات الجزائرية، قدمت فرنسا اعترافاً ضمنياً بمغربية الصحراء وساندت مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. هذا الاعتراف الفرنسي يأتي بعد سنوات من التردد، ويُعتبر انتصاراً دبلوماسياً للمغرب على جبهة النزاع المفتعل الذي طالما كانت الجزائر طرفاً فيه.

تفنيد الدعاية الجزائرية

أثار هذا الاعتراف غضب الجزائر، التي سارعت إلى مهاجمة فرنسا والمغرب في بيان رسمي. الجزائر وصفت ما حدث بـ”تفاهم بين القوى الاستعمارية القديمة والحديثة”، مما يعكس محاولاتها المستميتة لتشويه صورة المغرب وترويج الرواية التي لم يعد لها أساس من الصحة.

الجزائر، التي كانت تسعى دائماً لتأجيج النزاع من خلال دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، تواجه الآن واقعاً جديداً يعزز من موقف المغرب ويدعم سيادته على الصحراء. فرنسا، التي كانت في وقت من الأوقات متورطة في تفريق الأراضي الشاسعة، بما في ذلك الصحراء الشرقية التي منحها الجزائر لجبهة البوليساريو، تُعيد الآن النظر في سياساتها وتدعم الحق المغربي.

خطوة نحو الحقيقة والعدالة

تصريح فرنسا، رغم كونه غير رسمي بالكامل، يُعدّ تأكيداً على دعم مغربية الصحراء ويعكس التحول الاستراتيجي في العلاقات بين باريس والرباط. هذه الخطوة تأتي بعد فترة من البرود في العلاقات بسبب سياسات خاطئة، وتعزز من موقف المغرب على الساحة الدولية.

ويبدو أن فرنسا تدرك الآن أن مصالحها الاقتصادية والسياسية تقتضي إقامة شراكة استراتيجية مع المغرب، وهو شريك دولي موثوق يلعب دوراً محورياً في منطقة حساسة. استثمارات فرنسا في الصحراء المغربية وزيارات المسؤولين الفرنسيين إلى الرباط تعكس التزاماً واضحاً بدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد لإنهاء النزاع.

نهاية الحقبة الاستعمارية

مع تزايد الدعم الدولي لمغربية الصحراء، تضع هذه التحولات نهاية للعصر الذي شهد فيه المغرب تلاعب القوى الاستعمارية بمصيره.

“جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا” يُجسد بشكل مثير كيف أن الأباطيل التي سعت لزعزعة استقرار المغرب تتهاوى أمام الحقيقة، ويبرز التفاف المجتمع الدولي حول حق المغرب في الصحراء.

في الختام، يُعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء انتصاراً دبلوماسياً للمغرب ويعكس نهاية فترة من التوتر والخلاف، ممهداً الطريق لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين المغرب وفرنسا.

spot_imgspot_img