ذات صلة

أحدث المقالات

جنوب إفريقيا وصحراء المغرب: تحول سياسي في الموقف أم مناورة انتخابية؟

تصريح زوما وحزب MK يؤكدان دعم الحكم الذاتي… هل...

حين لا يكفي فتح المعابر: هل تصمد الشراكة المغربية الإسبانية أمام موجة التحريض؟

بين الشراكة الرسمية والكراهية اليومية: عندما تصطدم عملية "مرحبا"...

الأمم المتحدة والحكومة المصرية تحتفلان بيوم السكان العالمي

احتفل صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الصحة والسكان المصرية،...

لم تتحدث عن التطبيع.. زيارة هادئة جدًا للمبعوثة الأمريكية أورتاغوس إلى بيروت

بالرغم من الصخب الإعلامي الذي سبقها، جاءت زيارة مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، هادئة جدًا إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

وبحسب الرئاسة اللبنانية، فإن لقاء العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، مع نائبة المبعوث الأمريكي أورتاغوس، كان بناءًا، كما قالت الرئاسة اللبنانية إنه تناول 3 محاور هي: الوضع في الجنوب اللبناني، الحدود اللبنانية – السورية، والإصلاحات المالية والاقتصادية لمكافحة الفساد.

لبنان مجلة الدبلوماسية المغربية
بيان الرئاسة اللبنانية بشأن لقاء الرئيس عون ونائبة المبعوث الأمريكي

رئاسة الجمهورية اللبنانية طلبت أيضًا الالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة عنها وعدم الانسياق وراء بعض المعلومات التي تفتقر للدقة، مشددةً على أن المحاور الـ 3 السابق ذكرها، هي فقط التي ناقشها الرئيس عون مع المبعوثة الأمريكية، بالإضافة لخلوةٍ مدتها نصف ساعة جمعت عون وأورتاغوس.

كذلك فإن مورغان أورتاغوس حرصت على عدم الخوض في تفاصيل ما دار بينها وبين الرئيس عون والمسؤولين اللبنانيين الآخرين، حيث اكتفت بإعادة نشر بيان الرئاسة اللبنانية عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي، إكس، بينما أجرت لقاءًا إعلاميًا مع محطة LBC اللبنانية.

لبنان مجلة الدبلوماسية المغربية
مروغان أورتاغوس أعادت نشر بيان الرئاسة اللبنانية عبر حسابها بموقع إكس

وبالنسبة للقاءات المبعوثة أورتاغوس الأخرى في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين، فقد شملت نواف سلام، رئيس الحكومة، ونبيه بري، رئيس مجلس النواب، وياسين جابر، وزير المالية، وعامر البساط، وزير الاقتصاد، وكريم سعيد، حاكم مصرف لبنان، ورودولف هيكل، قائد الجيش اللبناني.

ماذا قالت أورتاغوس لـ LBC اللبنانية؟

قالت مورغان أورتاغوس في مقابلتها مع محطة LBC اللبنانية، إن السنوات الـ 10 الأخيرة كانت محبطة لدولة لبنان إذ عانت البلاد انفجارًا – تقصد انفجار مِرفأ بيروت – وانهيار مالي.

كما وصفت أورتاغوس علاقاتها بالمسؤولين اللبنانيين بالجيدة، كاشفةً عن أن الولايات المتحدة سوف تستمر بمساعدة الجيش اللبناني ودعمه لأجل بسط سلطته على جميع الأراضي اللبنانية.

وبالنسبة لسلاح حزب الله، وهو موضوع شائك ومثير للجدل، أوضحت نائبة المبعوث الأمريكي، أن هذا الموضوع ظل دائمًا محل طرح من الجانب الأمريكي مع المسؤولين اللبنانيين بما في ذلك السلاح الموجود بيد بعض الجماعات الأخرى، بينما قالت إن نزع السلاح سوف يكون في أسرع وقت دون إشارتها لموعد محدد.

وبخلاف ذلك، صرحت مورغان أورتاغوس بأنها لم تتطرق إلى موضوع التطبيع أثناء لقاءاتها مع المسؤولين في لبنان، مؤكدةً أن التركيز حاليًا على موضوعات وقف الأعمال العدائية، ونزع سلاح حزب الله، والإصلاحات الاقتصادية، آملةً أن يؤدي ذلك للوصول لمرحلة تالية تشمل التفاوض بين لبنان وإسرائيل على الخلافات الحدودية.

أيضًا قالت أورتاغوس في مقابلتها مع LBC، أنها لم تأتي إلى لبنان لفرض أوامر، وإنما لكي تشجع على استمرار الشراكة مع الولايات المتحدة في ضوء التزام الدولة اللبنانية بشروط ومعايير معينة.

 ردود فعل.. وإقليم يترقب

حزب الله رد على زيارة مورغان أورتاغوس إلى لبنان عبر النائب علي فياض، عضو كتلة الوفاء للمقاومة، الذي هاجم زيارة المبعوثة الأمريكية واستمرار الضغوط السياسية والأمنية على بلاده.

وبحسب الموقع الإلكتروني لـ العلاقات الإعلامية لحزب الله، فقد وصف فياض، المبعوثة أورتاغوس، بأنها متحدثةً بلسان إسرائيل، لافتًا إلى أنها جاءت للبنان لأجل فرض خيار الاستسلام أو الحرب، مشددًا على أن اللبنانيين من حقهم التمسك بما يمكنهم الدفاع به عن أنفسهم.

ويأتي ذلك في ظل ترقب الإقليم للزيارة الاستثنائية التي يجريها، بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للولايات المتحدة الأمريكية، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس دونالد ترامب.

ووفقًا لما هو شائع، فإن التنسيق الأمريكي – الإسرائيلي بشأن إيران، هو المحور الرئيسي لهذه الزيارة، إذ وصل الخلاف الأمريكي – الإيراني مؤخرًا لمفترق طرق، مما استدعى بواشنطن تعزيز وجودها البحري بالشرق الأوسط، بالإضافة لتزويدها حليفتها إسرائيل ببطاريات دفاع صاروخية، بينما يعتبر البعض أن ذلك ربما يكون مقدمة لبدء عمليات عسكرية ضد طهران تستهدف تجريدها من أسلحتها الباليستية وقطع أذرعها الإقليمية.

spot_imgspot_img