أشاد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بمصر لاستضافتها منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.
جاء ذلك في رسالة الأمين العام الموجهة للوفود المشاركة بالمنتدى، ووزعها مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة على الصحف ووسائل الإعلام، وحصل مراسل مجلة الدبلوماسية على نسخة منها.
وتشكل النسخة الخامسة من منتدى أسوان المقامة حاليًا بالمدينة الواقعة جنوب مصر، منصة رفيعة المستوى للمساهمة في رسم مسار أفريقيا في ظل مشهد معقد. كما يتناول المنتدى سبل تمكين القارة في مواجهة التحديات من خلال تعزيز قدراتها الإقليمية على التكيّف والتكامل، ودعم الحلول الأفريقية التي تعكس تطلعات القارة في تحقيق السلام والتنمية والازدهار.
وفيما يلي نص الرسالة:
أصحاب السعادة،
السيدات والسادة المشاركون،
يسعدني أن أوجه أطيب تحياتي إلى النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.
أُثني على جمهورية مصر العربية لاستضافتها هذا التجمع الهام.
يُعد منتدى أسوان مساحة حيوية لتعزيز الشراكات، ودفع عجلة السلام، وتحفيز التغيير التحويلي.
وكما يعبر موضوع المنتدى عن ذلك بدقة، فنحن نعيش في عالم متغير، وأفريقيا قارة في حراك.
فهي تواجه تحديات عميقة، وتغتنم الفرص، وتقدّم حلولاً لا تعود بالنفع على القارة فحسب، بل على العالم بأسره.
إن القيادة الأفريقية، وما تتحلى به من مرونة ورؤية، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى ونحن نعمل معاً لبناء مستقبل يسوده السلام والأمن والتنمية المستدامة.
وأُشيد بتركيز المنتدى على الحلول التي تقودها أفريقيا، وعلى الحوار الشامل، وتمكين الشباب والنساء.
علينا جميعًا أن نواجه التحديات المترابطة – من إحلال السلام والوساطة، إلى التكامل الإقليمي، والتحول الاقتصادي، والانتقال الأخضر، والصحة العامة، ووعد الذكاء الاصطناعي ومخاطره، وغيرها من القضايا.
لنواصل العمل معًا من أجل تعزيز تعددية الأطراف في المستقبل، بما في ذلك ضمان تمثيل أقوى للدول الأفريقية في المؤسسات الدولية، من خلال إصلاح الهيكل المالي الدولي وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
فالتمثيل الدائم لأفريقيا تأخر كثيرًا.
أصدقائي الأعزاء،
فلنواصل توحيد الجهود لتحقيق وعد أجندة 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
ولنغتنم هذه اللحظة لبناء الجسور، وتعزيز الحوار، وتحقيق نتائج من أجل الناس والكوكب.
لكم مني كل الدعم وأطيب التمنيات بنجاح المنتدى.
شكرًا لكم.
