ذات صلة

أحدث المقالات

تحذيرٌ دبلوماسي: “الحكم الذاتي الجدي” — هل هو تغيير له معانٍ أم لعبة لفظية؟

أدراج عبارة «الحكم الذاتي الجدي» في تصريحات رسمية غربية...

مَعْوَلُ الْمُعَارَضَةِ وَرَئِيسٌ مُحْتَمَلٌ لِلْحُكُومَةِ الْقَادِمَةِ

في حوار مطول مع جريدة «الصباح»، كشف محمد أوزين،...

شرعية الشارع في مواجهة شرعية التعيين: فرنسا بين لوكورنو و”لنشلّ كل شيء”

لم يكن تعيين سيباستيان لوكورنو رئيساً جديداً للحكومة الفرنسية...

الأمم المتحدة شاهدة لكن بلا فعل: غزة تتحول إلى مقبرة تحت أنظار العالم

في افتتاح الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم...

انتكاسة جديد للحقوق في تونس..مرسوم رئاسي يقضي بالسجن 5 سنوات على كل من ينشر “أخبارا كاذبة”

قال الرئيس سعيد بعد توليه الرئاسة إنه سيدعم الحقوق والحريات التي نالها التونسيون في ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية بعد أن تحرك الصيف الماضي للسيطرة على معظم السلطات وإغلاق البرلمان المنتخب.

الدبلوماسية – متابعات – أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد الجمعة مرسوما يفرض عقوبة بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية كبيرة على كل شخص ينشر “أخبارا كاذبة” أو “إشاعات” عبر الإنترنت.

وينص الفصل 24 من قانون جرائم المعلومات والاتصال الذي صدر الجمعة، على عقوبة بالسجن خمس سنوات لنشر أخبار كاذبة أو معلومات كاذبة أو إشاعات بهدف الاعتداء على الآخرين أو الإضرار بالأمن العام أو بث الذعر.

ويضيف أن عقوبة السجن تصل إلى عشر سنوات إذا كان المستهدف موظفا عاما.

وقال رئيس نقابة الصحفيين، مهدي الجلاصي “المرسوم انتكاسة جديدة للحقوق والحريات. إن عقوبات النشر في أي شبكة هي ضربة قوية لقيم الثورة التي منحت الحرية للصحفيين ولعموم التونسيين”.

وأضاف الجلاصي لوكالة رويترز أن القانون الجديد يذكر بالقوانين التي استخدمها الرئيس الراحل زين العابدين بن علي لتكميم المعارضين.

ومنذ ثورة 2011، أصبح الإعلام في تونس من أكثر وسائل الإعلام انفتاحا في أي دولة عربية، حتى أن وكالة الأنباء المملوكة للدولة تنقل أخبارا منتقدة للسلطات وتعطي مساحة للمعارضة.

وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مرسوم سعيد ووصفوه بأنه محاولة لتدمير تلك الحريات التي تم الحصول عليها بشق الأنفس بعد ثورة أنهت 23 من حكم بن علي.

وسخر آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي من المرسوم الجديد، قائلين إنهم منذ هذه اللحظة لن ينشروا إلا الأخبار الرياضية أو مشاهير الفن على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويتهم البعض سعيد بالقيام بانقلاب في الصيف الماضي عندما تولى السلطة التنفيذية، والانتقال إلى حكم الرجل الواحد بسلسلة من المراسيم التي كرسها في دستور أقره استفتاء في يوليو.

لكن سعيد نفى التصرف بشكل غير قانوني، وقال إن أفعاله كانت ضرورية لإنقاذ تونس من سنوات من الركود والشلل السياسي وتفشي الفساد بين الطبقة السياسية. 

ويتولى الرئيس سعيد منذ أكثر من عام السلطة التنفيذية بشكل كامل بجانب السلطة التشريعية عبر المراسيم وتتهمه المعارضة بالتأسيس لحكم فردي.

spot_imgspot_img