قطعت صحيفة “الأحداث المغربية”الشك باليقين، وأكدت رئيس الحكومة “عزيز أخنوش”، ووزير الخارجية والتعاون الأفريقي والجالية المقيمة في الخارج، “ناصر بوريطة”، سيمثلان المغرب في قمة الجزائر.
لا يزال حضور صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله للقمة العربية التي ستعقد في الجزائر محل شد وجذب من المحللين والسياسيين، وخاصة في ظل توتر العلاقات بين الطرفين الذي وصل الى اغلاق الحدود البرية والجوية بينهما واتهام الجزائر للرباط بمحاولة العبث في امنها الداخلي، وجلب اسرائيل الى حدودها.
وفي وقت سابق قالت مصادر ان وساطة سعودية اقنعت صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله لحضور القمة في محاولة لطي صفحة الخلاف، وان لم يكن هناك لقاءات ثنائية تجمعه بالرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون مستضيف القادة العرب .
لكن صحيفة “الأحداث المغربية” اكدت أن رئيس الحكومة المغربية “عزيز أخنوش”، ووزير الخارجية والتعاون الأفريقي والجالية المقيمة في الخارج، “ناصر بوريطة”، سيمثلان المغرب في القمة نافية امكانية حضور الملك “محمد السادس” لقمة الجزائر ونقلت عن مصادر مطلعة قولها ان تلك الاخبار “لا أساس لها من الصحة”.
وتشهد العلاقة بين المغرب والجزائر أزمة حادة وصلت حد القطيعة، إذ أعلنت الجزائر في 24 أغسطس/آب 2021، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، واتهمتها بالقيام بـ”أعمال عدائية”، وفسر لعمامرة ذلك بوجود أسباب عميقة أدت ببلاده إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة، تعود حسب قوله إلى العام 1963.
وسبق أن اتهمت الجزائر جماعات إرهابية بالوقوف خلف حرائق الغابات الضخمة التي شهدتها البلاد، وقالت إن “إحدى هذه الجماعات الإرهابية مدعومة من المغرب”.
كما أعلنت في الثاني والعشرين من سبتمبر إغلاق مجالها الجوي أمام كل الطائرات العسكرية والمدنية المغربية، وبررت في بيان رسمي قرارها بمواصلة الرباط “استفزازاتها وممارساتها العدائية”، دون توضيح طبيعة هذه “الاستفزازات”.
وتدعم الجزائر جبهة بوليساريو الانفصالية التي تسعى لاستقلال الصحراء المغربية التي يراها المغرب جزءا من إقليمه.
ونجحت الرباط في تحقيق العديد من المكاسب ميدانيا ودبلوماسيا في قضية الصحراء حيث اعترفت عدة دول بمغربيتها على غرار الولايات المتحدة وأخيرا إسبانيا وغيرهما من الدول، علاوة على دينامية كبيرة تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة بفتح قنصليات جديدة لدول أفريقية وعربية ما يعكس دعما لسيادة المغرب على صحرائه.
واسترج المغرب على 80 في المئة من أراضي صحرائه المحتلة التي يقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.