ذات صلة

أحدث المقالات

المغرب يعيد تعريف دعم القضية الفلسطينية: من المزايدة إلى البراغماتية الهادئة

في ظرف إقليمي شديد التعقيد، اختارت المملكة المغربية أن...

الملك يُقصي أخنوش من ملف الدعم الفلاحي: ضربة بروتوكولية أم تحجيم سياسي؟

في مشهد سياسي لافت، حمل المجلس الوزاري المنعقد تحت...

حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني.. مسيرة صعوده ورؤيته السياسية

تشهد السلطة الوطنية الفلسطينية بدايةً من اليوم، مرحلةً جديدةً، بإعلان حسين الشيخ، نائبًا للرئيس محمود عباس، وهو منصب مستحدث لأول مرة منذ قيام السلطة بالعام 1994.

ويحظى قرار اختيار الشيخ لهذا المنصب، بموافقة اللجنة المركزية لحركة فتح، وكذلك بموافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعلى الرغم من كونه لا ينتمي لمعسكر قدامى الحرس بفتح.

ويبلغ حسين الشيخ، نائب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الجديد، من العمر 65 عامًا، حيث ولد برام الله في 1960، وانضم في شبابه لحركة فتح، بينما دخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بالفترة ما بين 1978 – 1989، وذلك على خلفية نشاطه بالحركة الفلسطينية.

مسيرة الصعود بالحياة السياسية الفلسطينية

مع اندلاع الانتفاضة الأولى وخروجه من السجون الإسرائيلية، لمع دور الشيخ داخل حركة فتح، ثم أصبح الرجل الفتحاوي، عضوًا بجهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الوطنية بعد تأسيسها ودخولها للضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي العام 2007، صُعد حسين الشيخ، لرتبة الوزير، بتوليه منصب رئيس اللجنة التنسيقية المدنية العليا المعروفة اختصارًا بـ CAC، وهي لجنة يتمثل دورها في تحقيق التنسيق بين السلطة الوطنية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقد توالى صعود الرجل الستيني بالسلك السياسي الفلسطيني منذ العام 2009 وحتى تعيينه مؤخرًا نائبًا لرئيس السلطة الوطنية، إذ انتخب بالعام 2009، عضوًا باللجنة المركزية لحركة فتح، ثم أعيد انتخابه للمنصب ذاته في 2016، وفي العام التالي 2017، صار أحد أعضاء وفد فتح المعني بملف المصالحة الوطنية، بينما حل بالعام 2022، عضوًا باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد رحيل صائب عريقات، الذي توفي مصابًا بفيروس كورونا عام 2020.

أما أهم المناصب التي تقلدها نائب الرئيس الجديد، حسين الشيخ، فقد كانت أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئاسة دائرة شؤون المفاوضات، مما جعله يدخل مطبخ إدارة العلاقات الفلسطينية مع الأطراف العربية والإسرائيلية والأمريكية وغيرها من الأطراف المعنية بالشأن الفلسطيني، ويصبح قريبًا أيضًا جدًا من رأس السلطة الوطنية، الرئيس محمود عباس.

رؤى حسين الشيخ تجاه القضايا الوطنية

يرى حسين الشيخ في الحوار والمفاوضات، استراتيجية يمكن عبرها التواصل مع الإسرائيليين والمجتمع الدولي لتنفيذ اتفاقيات السلام، وهذا الأمر يأتي ضمن أسباب حظوه بالقبول على مستوى منظمة التحرير والأطراف الخارجية.

وعلى صعيد رؤيته للبيت الفلسطيني من الداخل، فإن الشيخ من أتباع الاتجاه المؤيد لاعتبار السلطة الوطنية مكسبًا فلسطينيًا من الضروري الحفاظ عليه، وباعتبار عدم وجود بدائل عنها سوى الفوضى.

بالوقت ذاته، يتبنى حسين الشيخ، النظرة القائلة بأهمية إصلاح السلطة الوطنية على المستوى السياسي والاقتصادي، ومع تحميل الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الأكبر عن ترهل مؤسسات السلطة وعجزها الوفاء بمتطلبات الشعب الفلسطيني.

spot_imgspot_img